خلافات حول روسيا في أول لقاء بين ترامب والأوروبيــين
طغت الخلافات بين بروكسل وواشنطن حول روسيا وموضوع التجارة الدولية، أمس، على اللقاء الاول الذي كان موضع ترقب شديد بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي. من جهته، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، انضمامه للتحالف الدولي ضد «داعش»، وذلك قبل ساعات من أول قمة يشارك فيها الرئيس الأميركي.
وتفصيلاً، أعلن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، الذي يمثل رؤساء دول وحكومات البلدان الـ28 في الاتحاد الأوروبي،
الرئيس الأميركي قال إنه وجد الاستقبال الملكي في السعودية (مذهلاً) و(أبعد من أي شيء رآه أحد). |
عقب اللقاء الاول مع ترامب «لست متأكداً 100% بأنه بامكاننا القول اليوم إن الرئيس الاميركي وأنا لدينا موقف مشترك ورأي مشترك حيال موضوع روسيا».
وكان توسك استقبل طوال أكثر من ساعة الرئيس الأميركي في مبنى للمجلس، حيث رفعت أعلام اميركية الى جانب راية الاتحاد الزرقاء المحاطة بالنجوم ورايات أعضائه الـ28.
ثم انضم اليهما رئيس المفوضية الاوروبية، جان-كلود يونكر، وعقد اجتماع موسع حضره، خصوصاً، رئيس البرلمان الأوروبي انتونيو تاجاني، ووزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني.
وقال توسك: «بحثنا السياسة الخارجية وموضوع المناخ والعلاقات التجارية». وأضاف «أشعر بأننا متفقان حول العديد من الموضوعات، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب».
لكنه أوضح أن «بعض المسائل تبقى مفتوحة، مثل المناخ والتجارة»، قبل ان يعلن بصراحة عدم وجود موقف مشترك حول روسيا، رغم أنه «حين يتعلق الامر بالنزاع في أوكرانيا فيبدو أننا على الموجة نفسها».
وأكد رئيس المجلس ان «المهمة الأكبر اليوم هي تقوية العالم الحر بأسره على أساس هذه القيم، وليس المصالح فقط».
من جانبها، قالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية بعد اللقاء إن «النقاش كان جيداً وودياً»، مشيدة بـ«فرصة أولى للتعارف».
وأضافت المتحدثة ان يونكر «شدد على تكثيف التعاون التجاري الذي يعد وضعاً مربحاً للطرفين».
وأوضحت انه «تقرر العمل على خطة تحرك مشترك حول التجارة»، فيما تعد الحمائية التي عبر عنها ترامب موضوع توتر للأوروبيين الذين يعربون عن قلقهم من التشكيك في قواعد المنظمة العالمية للتجارة.
ونوقش موضوع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما قال مشارك في الاجتماع. وقال مصدر أوروبي إن «الأميركيين اعربوا عن قلقهم من فقدان فرص عمل في الولايات المتحدة بسبب بريكست».
وقد حصل هذا اللقاء الأول لترامب مع قادة الاتحاد الأوروبي في اطار من الشكوك حول السياسة الاوروبية للرئيس الأميركي الجديد، الذي اتخذ موقفاً غامضاً حول الاتحاد الاوروبي في الأشهر الأخيرة.
ومن موضوعات الخلاف الأخرى بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، المنع الذي تنظر فيه الولايات المتحدة لأجهزة الكومبيوتر المحمولة والألواح الالكترونية الأخرى على متن الطائرات الآتية من أوروبا.
من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي إنه يعتقد أن البابا فرنسيس «رائع»، وإنه وجد الاستقبال الملكي في السعودية «مذهلاً» و«أبعد من أي شيء رآه أحد». وعلق ترامب على وصف رئيس المجلس الأوروبي لصور زيارة السعودية بأنها مذهلة، قائلاً: «كانت مذهلة جداً. لا أعتقد أن شيئاً مثل هذا حدث من قبل. أعتقد أن هذا كان أبعد من أي شيء رآه أحد».
من جهته، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، انضمام الحلف للتحالف الدولي ضد «داعش»، حيث قال ستولتنبرغ ينس إن القرار الذي يأتي استجابة لطلب من الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي «سيوجه رسالة سياسية قوية حول وحدة الصف في مكافحة الإرهاب»، لكنه أضاف متحدثاً أمام الصحافيين في بروكسل أن «هذا لا يعني أن الحلف الأطلسي سيشارك في عمليات قتالية».
وأعلن ستولتنبرغ تعيين منسق شؤون مكافحة الاٍرهاب، كما أنشأ «الناتو» أيضاً خلية استخبارات حول المقاتلين الأجانب ومكافحة الاٍرهاب.