ليس أمام الدوحة خيارات كثيرة. أرشيفية

خبير سياسي: قطر لا تملك باباً للخروج من الأزمة

يقول الخبير في المخاطر الدولية بمركز السياسة الأمنية بجنيف، جان مارك ريكلي، إنه «ليس لدى قطر باب للخروج من الأزمة»، مشدداً على أن السياسة الأميركية، في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما «كانت مترددة بين دعم بلدان المنطقة، والتعامل مع إيران». وأضاف «لكن قبل أسبوعين، كان هناك تغيير جذري في سياسة الولايات المتحدة، لقد قرر (الرئيس الأميركي) دونالد ترامب وضع ثقله وراء سياسة معادية لإيران، في حين لا تتردد قطر الآن في التواصل مع طهران».

وقال «ليس لدى الدوحة أي وسيلة حالياً، وبالمقارنة مع عام 2014، فإن الوضع مختلف لأن سياسة الولايات المتحدة هي الآن ضد إيران بنسبة 100٪». وأشار الخبير الفرنسي إلى أن «هامش المناورة، التي أتيحت لقطر قبل عامين، بات محدوداً للغاية هذه المرة». وأوضح أن أعضاء مجلس التعاون احتووا الأزمة حينها، حتى إن استمرت أشهراً سادها الفتور والاحتقان. وتبدو الأزمة التي وجدت قطر نفسها فيها اليوم جدية ومجهولة العواقب، ومن السابق لأوانه التخمين بما ستؤول إليه، إلا أنه من المؤكد أن الأزمة ستؤثر في التوازن السياسي بالمنطقة التي تحكمها توافقات، وتحالفات قوية وتاريخية، فضلاً عن أزمات سياسية عميقة على غرار الحرب الطاحنة في سورية، والتوتر والحرب المستمرة في اليمن، والمعارك المتواصلة ضد تنظيم «داعش»، في سورية والعراق.

الأكثر مشاركة