القرضاوي.. رجل الأمير «النافذ» في قطر
يعد يوسف القرضاوي أحد أبرز المصنفين على القائمة التي أصدرتها الدول الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بأسماء الأفراد والمؤسسات الإرهابية المحظورة ولها علاقة بقطر. ويجمع القرضاوي بين جميع عناصر التصريف من قربه وتأثيره في العائلة الحاكمة، إلى فتاواه المحرضة على العنف والتطرف، ليشكل رجل الأمير النافذ في قطر.
شكل القرضاوي مع الليبي علي الصلابي، بدرجة أقل، عنصراً مهماً في سياسة قطر في المنطقة وخارجها بدعاوى التحريض والتمويل.
وللقرضاوي، المصري الأصل، تاريخ طويل من التحريض على الإرهاب ضد الحكومات المعتدلة في الشرق الأوسط وحلفائها الغربيين.
وقد أصدر القرضاوي فتاوى دينية تحرض المسلمين على الانضمام إلى المجموعات الإرهابية، وشن هجمات ضد الولايات المتحدة والقوات الدولية.
وقامت الإمارات بنشر قوات في أفغانستان لدعم التحالف الدولي. وتحسباً لمضيفه الحكومة القطرية امتنع القرضاوي عن الدعوة إلى شن هجمات ضد القوات الأميركية المتواجدة في قطر.
وقد أصدر القرضاوي فتاوى دينية تبرر التفجيرات الانتحارية، ودعا المسلمين في عام 2013 إلى الجهاد في سورية.
وحين انتفض المصريون على نظام مبارك، أرسلت قطر القرضاوي ليؤم المصلين في ميدان التحرير ويخطب فيهم محرضاً، في مشهد أراد له من يستخدمونه أن يكون «خميني مصر» كما عاد زعيم الثورة الإيرانية من باريس ليخطب في الحشود المنتفضة على الشاه في طهران.
وأدى الداعية المتشدد يوسف القرضاوي، دوراً محورياً في ترويج سياسات قطر القائمة على نشر الفوضى في المنطقة.
وقام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبل أيام، باستقبال القرضاوي على مأدبة إفطار رمضانية، وقبل رأسه على مرأى من الكاميرات في خضم الأزمة التي تعصف بعلاقات الدوحة مع جيرانها العرب.