صورة من فيديو نشرته المعارضة حول قصف النظام لمناطق المسلحين في درعا. أ.ب

النظام يستخدم «الفيل» والبراميل المتفجرة ضمن حملة ضخمة لاستعادة درعا

كثفت قوات النظام السوري استخدامها الضربات الجوية على مناطق المعارضة في درعا، واستخدمت صواريخ «الفيل» والبراميل المتفجرة، في إطار ما اعتبرته المعارضة المسلحة حملة ضخمة ضمن الاستعدادات لمعركة فاصلة، تسيطر فيها قوات النظام على كامل درعا، فيما تقدمت قوات النظام في ريف تدمر الشمالي الشرقي، بينما تواصلت الاشتباكات في غوطة دمشق الشرقية.

وفي التفاصيل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام قصفت مناطق في الطريق الواصل بين بلدتي رخم والكرك الشرقي بريف درعا، كما ارتفع إلى 28 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، وسط سقوط المزيد من الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، على مناطق في مخيم درعا ودرعا البلد، ليرتفع إلى 42 عدد الصواريخ التي سقطت على المدينة منذ ما بعد منتصف الليلة الماضية. جاء ذلك بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والفصائل المسلحة في محور مخيم درعا، وسط تقدم لقوات النظام في المنطقة، حيث تسعى قوات النظام لاسترجاع ما خسرته للفصائل في الأيام السابقة، حيث رصد نشطاء المرصد استقدام قوات النظام المزيد من التعزيزات العسكرية من عدة وعتاد إلى مدينة درعا، وبلدة خربة غزالة الخاضعة لسيطرتها.

وقال مقاتلو المعارضة، وسكان بالمنطقة، إن الجيش السوري كثف في الآونة الأخيرة إسقاط البراميل المتفجرة والأسطوانات المعبأة بشظايا، كما أطلق مئات مما يسمى «صواريخ الفيل»، على الحي القديم بدرعا، ومخيم سابق قريب للاجئين.ويجري الدفع أيضاً بمزيد من التعزيزات من الجيش وحلفائه في «حزب الله»، المدعوم من إيران، وفصائل شيعية عراقية، إلى المدينة من مواقع عدة قرب العاصمة دمشق.وتستخدم قوات الجيش طريق دمشق - درعا، وهو طريق إمدادات رئيس، حيث أدت خنادق محصنة بشكل جيد على جانبي الطريق إلى زيادة صعوبة شن مقاتلي المعارضة هجمات.

وقال المتحدث باسم «الجبهة الجنوبية» للجيش السوري الحر، عصام الريس، إن «النظام» نقل طوابير طويلة من القوات من الفرقة المدرعة الخاصة الرابعة، وقوات من «حزب الله» أيضاً.

ويقول مقاتلو المعارضة إن تعزيز القوات والقصف الجوي العنيف، في الأسابيع الأخيرة، يشيران إلى حملة ضخمة، لما يعتبره مقاتلو «الجيش السوري الحر» معركة فاصلة.

وصعد الجيش حملته لاستعادة حي المنشية، وهو منطقة استراتيجية سقطت بشكل شبه كامل في يد مقاتلي المعارضة، بعد معارك في الشوارع استمرت أربعة أشهر.واقتحم مقاتلو المعارضة المنشية، آخر موطئ قدم للجيش في الحي القديم، الذي تسيطر عليه قوات المعارضة في درعا، في فبراير لإحباط محاولة من الجيش، للسيطرة على معبر استراتيجي مع الأردن.وكانت سيطرة الجيش على المعبر، ستؤدي إلى قطع ربط مقاتلي المعارضة، بين المنطقتين الشرقية والغربية، من المحافظة التي يسيطرون عليها، وتوجه ضربة كبيرة لقضيتهم في الجنوب.والهدف الاستراتيجي للحكومة السورية، هو فتح طريق مباشر من دمشق إلى الحدود الأردنية.

وفي محافظة حماة، اشتبكت قوات النظام مع تنظيم «داعش» في محور طريق آثريا الرقة بريف حماة، بالتزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية غارات عدة على مناطق الاشتباك، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في محوري عقارب والبرغوتية بالريف الشرقي لسلمية، واستمرار القصف الصاروخي والجوي، بينما نفذت الطائرات الحربية غارات عدة، على مناطق في قرى عكش وأبوحبيلات وحمادة عمر بريف حماة الشرقي، والخاضعة لسيطرة «داعش»، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

كما واصلت الطائرات الحربية قصفها لمناطق في ناحية عقيربات، ومحيطها بريف حماة الشرقي والخاضعة لسيطرة «داعش»، حيث وصل عدد الضربات، التي نفذتها الطائرات الحربية، أمس، على المنطقة إلى 50 ضربة، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات النظام و«داعش»، في محور الريف الشرقي لمدينة سلمية في ريف حماة الشرقي، ما أدى لمقتل عنصرين اثنين من قوات النظام.

وفي تدمر، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وتنظيم «داعش»، في محور حقل آرك بريف تدمر الشمالي الشرقي، تترافق مع قصف متبادل بين الطرفين، وسط تقدم لقوات النظام، وسيطرتها على نقاط جديدة في المنطقة، وسط أنباء عن خسائر بشرية بين طرفي القتال.وفي محافظة ريف دمشق، قصفت قوات النظام مناطق في أطراف مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط جرحى، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المسلحة، في محور حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية، تمكنت الفصائل خلالها من إعطاب آلية على الأقل لقوات النظام.

الأكثر مشاركة