«فتح» تطالب «حماس» بإنهاء سيطرتها على غزة في ذكرى الانقسام الـ 10
طالبت حركة «فتح»، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، حركة «حماس» الإسلامية بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة، وذلك في الذكرى السنوية الـ10، لبدء الانقسام الفلسطيني الداخلي.
ودعت «فتح»، في بيان للناطق باسمها أسامة القواسمي، حركة «حماس» إلى «الوقوف عند مسؤولياتها الوطنية، ووضع حد ينهي المأساة الوطنية الدامية التي وقعت في يونيو 2007»، عندما سيطرت «حماس» على قطاع غزة بالقوة.
• «فتح»: على «حماس» التخلي عن مصالحها الحزبية الضيقة، من أجل المصلحة الوطنية. |
واعتبرت «فتح» أن «الظروف المحيطة بالقضية الفلسطينية يجب أن تكون دافعاً قوياً لدى (حماس)، للتخلي عن مصالحها الحزبية الضيقة، من أجل المصلحة الوطنية، وجمع شمل أبناء الشعب الفلسطيني من جديد، وتحكيم الديمقراطية بدلاً من استخدام العنف». وشددت على وجوب مراعاة أوضاع سكان غزة الاجتماعية والاقتصادية، واستخلاص العبر، بدلاً من المكابرة «عبر الدفع قدماً لتطبيق ما تم الاتفاق عليه لتحقيق المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام والعمل ضمن شراكة سياسية حقيقية دون مناورات». وختمت «فتح» بيانها بدعوة «حماس» إلى الاستجابة لمبادرة عباس، لإنهاء الانقسام وتعزيز الشراكة الوطنية، من خلال حل لجنتها الإدارية التي شكلتها في قطاع غزة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل بحرية، والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية.
من جهتها، حملت حكومة الوفاق حركة حماس المسؤولية عن تراجع القضية الفلسطينية، على خلفية استمرار الانقسام الداخلي، وسيطرتها الأحادية على قطاع غزة.
واعتبرت الحكومة، في بيان للناطق باسمها يوسف المحمود، أن «التمسك بالانقسام هو ذاته التمسك بالاحتلال الإسرائيلي، والذي يرفض حتى اليوم إنهاء الانقسام هو الذي يتحمل المسؤولية التاريخية، عن الأخطار التي تحدق بالقضية الفلسطينية».
وشددت الحكومة على أن «كل تلك الجهود، جهود الاستقلال، لن تكتمل إلا بإنهاء الانقسام الأسود، واستعادة الوحدة الوطنية»، معربة عن الألم والأسف أن يظل خطاب المناداة بإنهاء الانقسام قائماً، بعد عقد من الزمان على وقوع الانقسام دون نتيجة فعلية.