القوات العراقية تبدأ اقتحام المدينة القديمة في الموصل

بدأت القوات العراقية، صباح أمس، عملية اقتحام المدينة القديمة في الشطر الغربي من الموصل، حيث يتحصن آخر متطرفي تنظيم «داعش».

وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، في بيان، إن «قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، تشرع باقتحام المدينة القديمة» في غرب الموصل.

كما أكد أحد قادة قوات مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، لوكالة فرانس برس، أن «الهجوم على المدينة القديمة قد بدأ». وأوضح ضابط من قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» أن «الضربات الجوية التمهيدية بدأت عند منتصف ليلة السبت تقريباً، وبدأت قوات الأمن باقتحام أجزاء من البلدة القديمة فجراً».

وأفاد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، العميد يحيى رسول، بأن القوات العراقية تتقدم بحرص لكسر تنظيم «داعش»، وتطهير المدينة القديمة في الموصل.

وقال رسول لتلفزيون «العراقية»: «باشرنا بعملية تحرير ما تبقى من الموصل القديمة، بمشاركة قوات مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة الاتحادية، بدعم من مروحيات الجيش وطيران القوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي».

وأضاف أن «العملية تسير بدقة، رغم قيام عناصر (داعش) بإعاقة تقدم القوات العراقية، إلا أننا ماضون باتجاه تطهير المدينة القديمة». وأوضح: «لدينا معلومات بأن نحو 100 ألف مدني عراقي يقطنون منطقة القتال، وقد وفرنا ممرات آمنة لخروج المحتجزين من المدنيين، وأيضاً تم تبليغهم من خلال منشورات ألقيت على الأحياء القديمة بضرورة مغادرة مناطق القتال باتجاه القوات العراقية».

وكانت القوات العراقية قد بدأت في فبراير الماضي عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على غرب الموصل، في إطار هجوم بدأته قبل ثمانية أشهر. والمدينة القديمة هي آخر معقل تحت سيطرة الإرهابيين في الموصل، التي كان التنظيم يعتبرها عاصمته في العراق. والموصل القديمة المكتظة بالسكان عبارة عن أزقة ضيقة، حيث يجري القتال عادة فيها من منزل إلى آخر. ونقلت وكالة «رويترز» عن الفريق عبدالغني الأسدي، قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب التي تقود الهجوم، قوله إن «هذا آخر مسلسل» في الحملة لاستعادة الموصل.

وقالت الأمم المتحدة إن قناصة من «داعش» يطلقون النار على عائلات تحاول الفرار سيراً على الأقدام أو بالقوارب عبر نهر دجلة، ضمن تكتيك للإبقاء على المدنيين كدروع بشرية.

الأكثر مشاركة