بلاتر يكشف خفايا اختيار قطر لتنظيم المونديال
كشف الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، جوزيف بلاتر، في تصريحات صحافية نشرت، أمس، خفايا اختيار قطر لتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
ونقلت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية عن بلاتر قوله، إنه لم يكن يرغب في أن تنظم قطر مونديال 2022، موجهاً سهام الاتهام للأشخاص الذين وقفوا خلف الكواليس خلال التصويت الذي جرى عام 2010.
وكانت مجموعة من الدول تتنافس على الفوز بهذه النهائيات، من بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
وألقى السويسري بلاتر باللوم على الفرنسي ميشيل بلاتيني، وقال إن هذا الأخير حرم الولايات المتحدة من أصوات «حاسمة» بعد الغداء «الشهير» الذي جمع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وأوضح بلاتر أنه يعرف خبايا «الفيفا» جيداً ويعرف أن هناك رشى في ما يتعلق ببيع حقوق التلفزيون، لكنه لم يكن يعلم أن مثل هذه الممارسات تجرى أيضاً في عملية تحديد أصوات تنظيم المونديال.
وقال: «لا يتم شراء كأس العالم، إنها تتأثر بالضغوط السياسية». وأكد أن ساركوزي آنذاك غيّر كل شيء بعد الغداء الشهير، حيث طلب مباشرة بعده من بلاتيني البحث عن مصالح فرنسا والتصويت مع زملائه.
وشدّد بلاتر على أن بلاتيني لم يكن يخطط لمساعدة قطر في تنظيم المونديال، حيث قال «قبل بضعة أسابيع قال لي إننا لا نستطيع منح قطر تنظيم هذه المنافسة الدولية، سيقول الجميع إننا تعرضنا لضغوط للذهاب إلى قطر». وأكد بلاتر أنه «بعد الغداء الشهير بين ساركوزي وأمير قطر، تغيّرت وجهة نظر بلاتيني»، مضيفاً: «لماذا على رئيس فيفا أن يتحمل كل اللوم والتهم والمسؤولية».
وأوضح أنه لم يكن سعيداً بإسناد المونديال إلى قطر، وقال: «انظروا إلى صورتي خلال إعلاني الدولة الفائزة».
وكان ميشيل بلاتيني رئيساً للاتحاد الأوروبي إبان التصويت لاختيار الدولتين اللتين ستستضيفان كأس العالم عامي 2018 و2022، ففازت روسيا بالأولى وقطر بالثانية.