العاهل السعودي يعين محمد بن سلمان ولياً لعهد المملكة بمبايعة محمد بن نايف
أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، أمراً ملكياً، أمس، بإعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه ولياً للعهد، وتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع، وبعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، برقية تهنئة إلى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة صدور الأمر الملكي باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء واستمراره وزيراً للدفاع.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن الديوان الملكي، في بيانه أمس، أنه تعدل الفقرة «ب» من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم لتكون بالنص الآتي: «يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء، ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكاً وولياً للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس».
ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد، وذلك في قصر الصفا في مكة المكرمة.
وأمر بتعيين الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزيراً للداخلية، وتعيين أحمد بن محمد السالم نائباً لوزير الداخلية بمرتبة وزير، وإعفاء الدكتور ناصر الداود من منصبه وتعيينه وكيلاً لوزارة الداخلية بمرتبة وزير.
كما أمر بتعيين الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز مساعداً لرئيس الاستخبارات العامة بالمرتبة الممتازة، والأمير بندر بن خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشاراً في الديوان الملكي بمرتبة وزير.
• محمد بن سلمان قدّم «رؤية السعودية 2030» كمشروع متكامل بشأن مستقبل المملكة، بهدف تحضيرها لمرحلة ما بعد النفط. |
كما تم تعيين الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مستشاراً في الديوان الملكي بالمرتبة الممتازة، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز مستشاراً في الديوان الملكي بمرتبة وزير، وعبدالرحمن الربيعان مستشاراً في الديوان الملكي بمرتبة وزير، وفيصل بن عبدالعزيز بن عبدالله السديري مستشاراً في الديوان الملكي بالمرتبة الممتازة.
وتضمن الأمر الملكي تعيين الأمير فيصل بن سطام بن عبدالعزيز سفيراً للمملكة لدى الجمهورية الإيطالية بمرتبة وزير، والأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيراً للمملكة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية بالمرتبة الممتازة.
وتم تعيين الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز نائباً لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بالمرتبة الممتاز، والأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائباً لأمير منطقة الجوف بالمرتبة الممتازة.
ووجّه خادم الحرمين الشريفين بإعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين التي تم إلغاؤها أو تعديلها أو إيقافها إلى ما كانت عليه.
وأمر بتمديد إجازة عيد الفطر إلى 15 شوال لجميع موظفي القطاع الحكومي.
وبايع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، أمس، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة اختياره ولياً لعهد المملكة العربية السعودية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن الأمير محمد بن نايف بايع ولي العهد في قصر الصفا في مكة المكرمة، داعياً الله عز وجل للأمير محمد بن سلمان التوفيق والعون والسداد.
وبعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، برقية تهنئة إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة صدور الأمر الملكي باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء واستمراره وزيراً للدفاع.
وتمنى صاحب السمو رئيس الدولة لسمو ولي العهد السعودي التوفيق والسداد لخدمة وطنه والإسهام في تحقيق كل ما يتطلع إليه من رقي وازدهار في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بالمناسبة نفسها، سائلين الله عز وجل أن يسدد خطاه في أداء مهامه وأعماله.
كما بعث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، برقيات تهنئة مماثلة إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وتلقى الأمير محمد بن سلمان، أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حيث هنأ فيه باختياره ولياً للعهد. وأعرب الرئيس ترامب عن تطلعه أن يسهم اختيار سموه في ترسيخ الشراكة السعودية الأميركية. وجرى خلال الاتصال بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
ويتوج اختيار محمد بن سلمان ولياً للعهد، أمس، مسيرة كبيرة للأمير في العمل السياسي والعسكري، بالإضافة إلى العمل الاقتصادي والتنموي الذي تجلى في «رؤية 2030»، التي تحضر السعودية لمرحلة ما بعد النفط.
ولد الأمير محمد بن سلمان في 31 أغسطس عام 1985 بالعاصمة السعودية الرياض، وهو الابن السادس للعاهل السعودي، والأمير الشاب أب لولدين وبنتين.
ويشغل الأمير محمد بن سلمان مهام عدة، فهو وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وبدأ بالعمل مستشاراً بهيئة الخبراء في مجلس الوزراء في 2007، ثم مستشاراً لأمير منطقة الرياض عام 2009، وشغل لاحقاً مناصب أخرى منها رئيس ديوان ولي العهد ووزير دولة في مجلس الوزراء.
وعلى المستوى العسكري، تولى الأمير قيادة التحالف العربي في اليمن بعملية «عاصفة الحزم» التي انطلقت في نهاية مارس 2015، إذ كان يشغل حينها منصب وزير الدفاع.
وأصبح محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي في أبريل 2015، واستطاع بعد عام واحد تقديم «رؤية السعودية 2030» وهي رؤية متكاملة تهدف إلى تحضير المملكة لمرحلة ما بعد النفط.
وصوت 31 عضواً من أصل 34 في هيئة البيعة لاختيار محمد بن سلمان ولياً للعهد في السعودية.