المقاطعة تعمق المصاعب أمام تحالفات الخطوط القطرية
طلبت الخطوط الجوية البريطانية استخدام طائرات الخطوط الجوية القطرية وأطقمها، لمساعدة شركة الطيران على نقل جميع المسافرين إلى وجهاتهم أثناء إضرابات يعتزمها بعض أطقم طائراتها الشهر المقبل، لكن هذا الإجراء سيتضرر بسبب المقاطعة التي تغلق الأجواء الخليجية أمام الناقلة القطرية، التي تشترك مع البريطانية في تحالف «وان وورلد».
وتنوي أطقم طائرات الرحلات الطويلة في الخطوط البريطانية والقصيرة تنظيم إضراب عن العمل لمدة أسبوعين، اعتباراً من أول يوليو، بسبب العقوبات المفروضة على نقابيين شاركوا في إجراءات عمالية سابقة وسط نزاع طويل الأمد بشأن الأجور.
مقاطعة الدول العربية الأربع بدأت توجع الناقل الجوي القطري الذي يعد أهم الأصول التابعة للدولة، ومنطلق علاقاتها التجارية والسياحية مع العالم. |
وأظهرت وثيقة بتاريخ 21 يونيو، أن الشركة طلبت من هيئة الطيران المدني البريطانية استخدام تسع طائرات قطرية من نوع ايه 320 أو ايه 321 بين الأول والـ21 من يوليو.
وتعاني الخطوط القطرية مقاطعة أربع دول عربية لها، الأمر الذي يجبرها على البحث عن وجهات أخرى لاستخدام الطائرات.
وقطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات مع قطر في الخامس من يونيو.
في السياق، قال وزير النقل القطري جاسم السليطي إن المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة ستعقد جلسة خاصة الأسبوع المقبل، بشأن طلب قطر إعادة فتح المجال الجوي الخليجي المغلق في وجه رحلاتها وسط أزمة دبلوماسية عربية، ومقاطعة اقتصادية بدأت توجع الناقل الجوي القطري الذي يعد أهم الأصول التابعة للدولة، ومنطلق علاقاتها التجارية والسياحية مع العالم.
ويهدّد تعنت موقف قطر إزاء الأزمة التي تعانيها، بخسارة 30% من إيرادات ناقلها الجوي، الذي سيضطر إلى خطوط طيران ذات كلفة أعلى وغير معتادة، ولن تجذب ركاب الرحلات الطويلة التي تعتمد عليها الخطوط الجوية القطرية في جزء مهم من عملياتها.
وأبلغ الوزير القطري «رويترز» أن الدوحة تضغط من أجل «إتاحة مزيد من المسارات لقطر»، وتريد من منظمة الطيران المدني فتح مسارات النقل الجوي الدولية فوق مياه الخليج التي تديرها حالياً دولة الإمارات.
والإمارات إحدى الدول التي أغلقت مجالها الجوي أمام قطر، إلى جانب السعودية والبحرين ومصر، الأمر الذي فرض على الخطوط الجوية القطرية استخدام مسارات أطول وأعلى تكلفة.