مصرف قطر المركزي ادعى كذباً أن سعر صرف الريال مستقر تماماً. أرشيفية

الوقائع تدحض بيان مصرف قطر المركزي

بعد ساعات قليلة على إعلان مصرف قطر المركزي أن التقارير التي كشفت عن توقف شركات صرافة عن شراء الريال القطري غير صحيحة، جاء الرد بطريقة غير مباشرة من بنوك كبرى في بريطانيا ووكالات في أسواق العملات.

تخشى المصارف البريطانية، وقبلها الشركات المصرفية التي أوقفت التعامل بالريال القطري، احتمالات تأثير مقاطعة عدد من الدول الخليجية والعربية لقطر على سعر صرف العملة القطرية.

ومن بين البنوك التي أعلنت عملياً وقف التعامل بالعملة القطرية التي تضررت جراء مقاطعة دول عربية للدوحة لدعمها الإرهاب، «رويال بنك أوف سكوتلاند» و«بنك لويدز» و«بنك باركليز» و«بنك تيسكو» و«ماني كورب» للوساطة في أسواق العملات. واللافت أن إعلان البنوك البريطانية، أول من أمس، عن هذه الخطوة جاء بعد ساعات قليلة على بيان مصرف قطر المركزي، قال فيه إن «سعر صرف الريال القطري مستقر تماماً مقابل الدولار الأميركي، وقابليته للتحويل داخل قطر وخارجها مضمونة في أي وقت بالسعر الرسمي». وأضاف أن الريال يبقى مضموناً أيضاً من اعتراف صندوق النقد الدولي به كعملة رسمية، ولأنه مغطى من جانب مصرف قطر المركزي باحتياطيات نقدية ضخمة، واصفاً التقارير عن وقف التعامل بالعملة القطرية بأنها «ليس لها أي أساس من الصحة».

بيد أن الوقائع أكدت صحة هذه التقارير، حتى إن مجموعة «لويدز» المصرفية البريطانية قالت، وفق ما نقلت «رويترز» عن متحدثة باسم البنك، إن طرفاً ثالثاً معنياً بتقديم خدماته الخاصة بالصرف أوقف تداول العملة القطرية اعتباراً من 21 الماضي.

وأعلن «رويال بنك أوف سكوتلاند»، أيضاً، أول من أمس، وقف بيع الريال القطري بفروعه، في حين قال متحدث باسم «بنك تيسكو» المملوك لمجموعة التجزئة البريطانية «تيسكو» إنه لم يعد بمقدور عملائه شراء أو بيع العملة القطرية في منافذه، وهو ما أكدته «ماني كورب» للوساطة.

وتأتي هذه التقارير مع قرب انتهاء المهلة التي حددتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر للرد على قائمة المطالب، بعد قطع علاقاتها بسبب دعم الدوحة للمنظمات الإرهابية والعمل مع إيران على زعزعة استقرار المنطقة.

وتخشى المصارف البريطانية، وقبلها الشركات المصرفية التي أوقفت التعامل بالريال القطري، احتمالات تأثير مقاطعة عدد من الدول الخليجية والعربية لقطر على سعر صرف العملة القطرية، على الرغم من أنها مربوطة بالدولار الأميركي مثلها مثل بقية العملات الخليجية.

وتزايد تقلب الريال القطري في السوق الفورية، منذ أن قطعت الدول الأربع بالإضافة لدول أخرى بينها ليبيا واليمن وموريتانيا، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة، في الخامس من يونيو الماضي بسبب دعم الدوحة للإرهاب.

الأكثر مشاركة