العبادي يعلن «النصر الكبير» من مدينة «الموصل المحرّرة»
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، تحقيق «النصر الكبير» في مدينة الموصل «المحرّرة»، بحسب مكتبه الإعلامي، بعد نحو تسعة أشهر من انطلاق عملية استعادة ثاني أكبر مدن العراق.
وأصدر المكتب بياناً يؤكد أن العبادي «وصل مدينة الموصل المحررة، وبارك للمقاتلين الأبطال والشعب العراقي بتحقيق النصر الكبير». وأظهرت صور نشرت على حساب رئيس الوزراء الرسمي على «تويتر»، العبادي مرتدياً زياً عسكرياً أسود اللون وقبعة، لدى وصوله إلى الموصل معلناً استعادة السيطرة الكاملة على المدينة.
لكن الإعلان صدر فيما تستمر المعارك في المدينة القديمة بغرب الموصل.
وبدأت القوات العراقية هجومها لاستعادة ثاني أكبر مدن العراق في 17 أكتوبر. ويشكل هذا الإعلان الهزيمة الأكبر لتنظيم «داعش» منذ سيطرته على الموصل قبل ثلاث سنوات. وتعهد تنظيم «داعش» السبت الماضي، بالقتال حتى الموت في الموصل.
في غضون ذلك، أعلنت عمليات قادمون يانيوى أن «قوات مكافحة الإرهاب حرّرت منطقة الميدان ووصلت إلى حافة نهر دجلة، واقتحمت باتجاه منطقة القليعات، آخر الأهداف المتبقية». وقال المتحدث باسم الجيش العراقي العميد يحيى رسول، للتلفزيون الرسمي في وقت سابق أمس، إن 30 إرهابياً قتلوا وهم يحاولون الفرار بالسباحة في نهر دجلة.
ولجأ المتشددون المحاصرون في منطقة آخذة في التقلص بالمدينة لدفع انتحاريات لتنفيذ تفجيرات بين آلاف المدنيين الذين يفرون من ميدان المعركة، وهم جرحى يعانون الخوف وسوء التغذية.
ومع أن خسارة المدينة ستشكل ضربة كبيرة للتنظيم، فإنها لن تمثل نهاية التهديد الذي يشكله، إذ يرجح أن يعاود المتطرفون وبشكل متزايد تنفيذ تفجيرات وهجمات مفاجئة، تنفيذاً لاستراتيجيتهم التي اتبعوها في السنوات الماضية، خصوصاً أن التنظيم مازال يسيطر على مناطق عراقية عدة.