الجابر يشدد على دور الإعلام المحوري في التشجيع على نبذ التطرف والإرهاب
أكد وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، على دور الإعلام المحوري في التشجيع على نبذ التطرف والإرهاب.
وترأس الجابر وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال الدورة الـ48 لمجلس وزراء الإعلام العرب التي عقدت، أمس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة.
واعتمد مجلس وزراء الإعلام العرب «مقترح دولة الإمارات» بأن يكون المحور الفكري للإعلام العربي «التوعية المجتمعية بالفكر المتطرف والإرهاب»، امتداداً للمحور الفكري السابق الذي أقره المجلس قبل عامين ولمجمل التوصيات التي صدرت عن الحلقات النقاشية التي عقدت في عمان والخرطوم والمنامة حول دور الإعلام في التصدي للتطرف والإرهاب.
وأكد الجابر على دور الإعلام المحوري في التشجيع على نبذ التطرف والإرهاب من خلال البرامج الهادفة والمحتوى الرصين القائم على الحجة والمنطق، والاستناد إلى قيم التسامح والوسطية، وتعزيز الوعي المجتمعي بخطر آفة الإرهاب والتطرف، وفضح داعميه والجهات الحاضنة له.
وقال إنه «إلى جانب توفير المحتوى الإعلامي المناسب لأفراد المجتمع حول مكافحة التطرف والإرهاب، لابد أيضاً من إشراكهم في جهود مكافحتهما عبر تعزيز مفاهيم الاستخدام الإيجابي لوسائل الإعلام الجديد، التي باتت للأسف إحدى الأدوات التي تستخدم لنشر الإرهاب والفكر المتطرف». وأضاف: «إننا اليوم مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى تنفيذ استراتيجيات تضمن لإعلامنا مواجهة التحديات وترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك، ومحاربة استغلال حرية التعبير لزرع الفتنة ونشر الخراب والتحريض على التطرف والإرهاب واحتضانه، والترويج للفكر الضال، كما أننا اليوم في أمس الحاجة إلى تفعيل منصاتنا الإعلامية لتكون وسائل للتنوير والتصدي لآفة الإرهاب والتطرف بصورة استباقية».
إلى ذلك، شجعت الورقة، التي تقدمت بها دولة الإمارات، على أن يكون الإعلام أكثر مباشرة وجرأة في طروحاته المتعلقة بالفكر الإرهابي والمتطرف، فلابد من إبراز القوانين والتشريعات المناهضة للتطرف والتمييز، وبيان مختلف آثارها على حياة الناس، ورصد ووقف انتشار أي محتوى يشجع على التطرف والإرهاب.
وطالبت الورقة بضرورة مراجعة محتوى وتأثير المناهج الدراسية في الدول العربية، بما يضمن خلوها من كل ما قد يشجع على الأفكار المتطرفة لدى الطلاب، وتضمين المناهج قيم التسامح والعدالة والسلام ونبذ العنف، وترسيخها في قلوب وعقول أجيال المستقبل. في السياق، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وزراء الإعلام العرب المشاركين في الدورة.
وأكد أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في تشكيل الوعي الحقيقي للشعوب العربية بما يواجه الدول العربية من تحديات وتهديدات، لاسيما في ضوء الظروف الإقليمية غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة، وانتشار خطر الإرهاب وتهديد كيان الدولة الوطنية ذاته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news