تصريحات رئيس الخطوط القطرية تزيد العداء مع الشركات الأميركية
استمرار تصاعد معدلات التضخم في قطر.. والعمال يشكون غلاء الغذاء
أظهرت بيانات رسمية ارتفاعا في معدلات التضخم في قطر خلال يونيو، مع اضطرار الدوحة لإعادة ترتيب مسارات شحن جديدة عبر سلطنة عمان والكويت للكثير من الواردات، فيما تصاعد العداء بين شركات الطيران الأميركية والخطوط الجوية القطرية بعد تصريحات أدلى بها الرئيس التنفيذي للشركة، أكبر الباكر، سببت موجة سخط واستياء شديدين.
وفي التفاصيل، زاد التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 0.8% في الشهر الماضي من 0.1% في مايو. وارتفعت أسعار المستهلكين 0.7% على أساس شهري في يونيو من العام الحالي.
وقطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر يوم الخامس من يونيو، واتهمتها بدعم الإرهاب.
وكان الأكثر تكلفة إغلاق الحدود البرية لقطر مع السعودية التي كانت تمر عبرها الكثير من واردات منتجات الألبان ومواد البناء.
وتركز التأثير الأكبر على أسعار الغذاء، إذ زادت تكلفة المشروبات والأغذية 2.4% على أساس سنوي، و2.5% على أساس شهري في يونيو.
وكانت في اتجاه نزولي قبل ذلك، حيث انخفضت 1.9% على أساس سنوي في مايو.
وفي تقرير بشأن قطر نُشر أمس، قالت «هيومن رايتس ووتش»، إن 70 عاملاً أجنبياً أجرت معهم مقابلات في أنحاء الدوحة قد شكوا جميعاً من زيادة أسعار الغذاء بسبب ارتفاع تكلفة الاستيراد نتيجة غلق الحدود البرية.
وقفزت تكاليف النقل 8.9% على أساس سنوي في يونيو، في حين انخفضت تكلفة الإسكان والمرافق 2.9% على أساس سنوي.
من ناحية أخرى، تصاعد العداء بين شركات الطيران الأميركية والخطوط الجوية القطرية. وسخرت شركة «أميركان إيرلاينز» من اهتمام شركة الخطوط الجوية القطرية بشراء 10% من أسهمها. وأعلنت «أميركان إيرلاينز» إنهاء اتفاقات التشارك في الرمز مع «الخطوط الجوية القطرية».
ويأتي هذا الإعلان بعد أقل من شهر واحد على إعلان «الخطوط الجوية القطرية» تخطيطها للاستحواذ على حوالي 10% من رأسمال «أميركان إيرلاينز».
وتنتقد الشركة الأميركية تلقي الخطوط القطرية إعانات حكومية تحد من عدالة المنافسة.
وزاد الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، من السخط في أميركا بعد وصفه المضيفات الأميركيات بـ«الجدات»، كما افتخر بأن أعمار نظيراتهن في الخطوط القطرية في الـ 26 عاماً.
وقد ردت النقابات العمالية في أميركا عبر توبيخ الباكر، قائلة إن التقدم في العمر لكلا الجنسين وليس للمرأة وحدها، فلم يجد رئيس الخطوط القطرية بدا من الاعتذار إلى شركات الطيران الأميركية.
كما قدم الباكر اعتذاراً شخصياً إلى رئيسة منظمة مضيفات الطيران المدني، سارة نيلسون، التي تمثل 50 ألف عامل في 20 شركة طيران أميركية.
وأثناء قبول اعتذاره، قالت نيلسون إن «التعليقات الهجومية والإعانات التي تتلقاها شركتكم قد تشير إلى الاعتقاد بأنك تستطيع العمل خارج القواعد والمعايير».
ودانت جمعية قادة الطائرات «إير لاين بايلوت أسوسيايشن»، تصريحات مدير الخطوط القطرية قائلة إنه «ابتدع منطقاً جديداً». وفي غضون ذلك، وصفت جمعية أخرى لقادة الطائرات في الخطوط الأميركية تصريحات الباكر بالطفولية، قائلة «إنها تضمنت قذفا وقلة تهذيب».
وبعد إنهاء اتفاقية التشارك في الرمز قال جورج هاملين، رئيس شركة هاملين للاستشارات «إنهم بالتأكيد يحاولون إرسال رسالة إلى قطر، إنهم لا يريدون أن تشارك قطر في الشركة الأميركية».
وقالت شركة فورت وورث بولاية تكساس، إن «علاقات تبادل الرموز بين الولايات المتحدة والشركة القطرية لم تعد ذات معنى بالنسبة لنا».
وذكرت وكالة الطيران الأميركية، أول من أمس، أن الخطوط الجوية القطرية سحبت يوم الاثنين الماضي وثيقة تنظيمية حول خططها لشراء أسهم شركة «أميركان إيرلاينز».
وقال الرئيس التنفيذي لـ «أمريكان ايرلاينز»، دوج باركر، في خطاب إلى موظفي الشركة الشهر الماضي «لسنا متحمسين على وجه الخصوص بشأن الطلب القطري» وإن الأمر يبعث على الحيرة نظراً لموقف الناقلة الأميركية المعروف جداً بشأن ما تقول إنه الدعم الحكومي للخطوط القطرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news