«الخارجية الأميركية»: سنواصل دعم أمير الكويت في جهود الوساطة
قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إن الولايات المتحدة ستواصل دعم أمير الكويت، في جهود الوساطة لحل أزمة قطر.
وجاءت تصريحات الوزارة، بعد أن أنهى وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، محادثات استمرت ثلاثة أيام، في دول الخليج.
واشنطن : حل الأزمة سيستغرق وقتاً. |
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، هيذر ناورت، للصحافيين، إن زيارة تيلرسون إلى منطقة الخليج، على مدى الأيام القليلة الماضية «حققت تقدماً طفيفاً»، مشيرة إلى أن «حل الأزمة سيستغرق وقتاً».
وأضافت «إذا عدنا إلى اتفاق الرياض، فنجد أن الدول المعنية اتفقت على القيام بعمل أكثر، والتنسيق معاً ومكافحة الإرهاب وتمويله، جميعنا وافقنا على هذه الأمور، لذا نتوقع من الأطراف كافة الالتزام بهذه المبادئ». وأضافت «سنواصل دعم أمير الكويت في جهود الوساطة».
ويسعى تيلرسون إلى تخفيف التوتر في الأزمة القطرية، لكنه لم يقدم أي مبادرة واضحة للحل، قبل تصريحات الوزارة الأخيرة. وقد مرت خمسة أسابيع، منذ بداية الأزمة القطرية، قبل أن يزور تيلرسون المنطقة، وقبل ذلك كان يتابع الأزمة عن بُعْد. وأطلق تيلرسون، آنذاك، مواقف متضاربة مع موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ففي الوقت الذي وصف فيه الرئيس ترامب قطر بالداعم التاريخي للإرهاب، اعتبر تيلرسون مواقف قطر من الأزمة واضحة ومنطقية. وقد تسرع الوزير الأميركي في الحكم على طبيعة الأزمة، واستكمله فور وصوله إلى الدوحة، حيث صرح بأن مطالب قطر معقولة، حتى قبل أن يسمع من الطرف الآخر، وعكست تبسيطاً منه للمشكلة. وعندما انتقل بعدها إلى جدة، كان يعول على ورقة التفاهم المشترك لمكافحة الإرهاب وتمويله بين بلاده وقطر. وهو اتفاق كان توقيته خطأ، تحديداً مع الإبقاء على مضمونه سرياً، وعدم الإعلان عن آلية لتطبيقه.
ومع ذلك، اعتبر الوزير الأميركي الاتفاق كافياً لتغيير موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، فلم يحمل معه إلى جدة مبادرة مفصلة لحل الأزمة، بل بضع أفكار لحل تفاوضي مؤقت، فيما الدول العربية الداعية لمحاربة الإرهاب تريد حلاً دائماً، كما أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي.