قطر تعترف بأنها ضد تحالف الشرعية في اليمن.. وترحيب حوثي
يوماً بعد يوم، تُثبت الدوحة أنها مُختطفة! تخبط في الخطابات، تناقض في التبريرات، آخرها اعتراف قطر بأنها وجدت نفسها فجأة وآسفة، مُلزمة بالانضمام للتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، في إشارة مبطنة واضحة تؤكد أنها كانت، منذ البداية، ضد تحالف الشرعية في اليمن.
وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، في مقابلة مع قناة «تي ري تي وورلد» التركية، ونشرت تفاصيلها وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إن «قطر وجدت نفسها مجبرة على الانضمام للتحالف العربي في اليمن»، في أول مرة تعترف فيها قطر بأنها لم تكن راغبة في المشاركة بهذه القوات منذ البداية.
وأضاف العطية: «قطر لم تكن يوماً داخل اليمن، كنا على الحدود السعودية في كل مهماتنا، ومع بداية الأزمة تم الطلب منا مغادرة الحدود السعودية، وفعلنا ذلك وعاد جنودنا».
وتصريحات الدوحة تعزز مجدداً ما أعلنته قيادة تحالف الشرعية في اليمن، التي قررت إنهاء مشاركة قطر، بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب وتدعم تنظيماته في اليمن، وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية في اليمن.
فلماذا لم تشارك قطر في العمليات داخل اليمن إلا من هذا الباب؟ فمشاركتها المحدودة بـ1000 فرد تقريباً على الحدود السعودية، كانت رمزية وليست جادة في القضاء على حلفائها الإرهابيين.
ورحب رئيس ما تسمى «اللجان الثورية الحوثية»، المدعومة من إيران، محمد علي الحوثي، أمس، بالتصريحات التي أدلى بها الوزير القطري، بخصوص مشاركة الدوحة في التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن.
ووصف الحوثي، على صفحته في «فيس بوك»، تصريحات العطية بـ«الخطوة المتقدمة»، معرباً عن أمله «المزيد من المواقف القطرية»، على حد قوله.
وأنهت قيادة التحالف العربي، بقيادة السعودية، مشاركة قطر في التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، في الخامس من يونيو الماضي.
وجاء هذا الإعلان بعد قطع الإمارات والسعودية ومصر والبحرين العلاقات مع قطر، بداية يونيو الماضي، بسبب دعمها أنشطة إرهابية.