ريم الهاشمي: حلّ الأزمة في الخليج يجب أن يأتي من المنطقة
التقت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وذلك على هامش ترؤسها أخيراً، وفد الدولة في المنتدى السياسي رفيع المستوى، المعني بالتنمية المستدامة، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث تناول اللقاء تطورات الأزمة في الخليج، وتبادل الآراء تجاه عدد من القضايا الإقليمية الأخرى، وأكدت أن حل الأزمة القطرية يجب أن يأتي من المنطقة، وجددت التزام الإمارات بتعزيز التسامح في المنطقة.
- الهاشمي أحاطت غوتيريس بأوجه المشاركات التي تبذلها الدولة في مبادرات الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. - الهاشمي لفتت إلى الدعم القوي التي تبديه الإمارات لجهود إسماعيل ولد الشيخ أحمد بشأن النزاع في اليمن. |
وفي التفاصيل، استعرضت الهاشمي خلال اللقاء، أولويات السياسة الخارجية لدولة الإمارات، لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن الإمارات وشركاءها يثنون على الجهود التي بذلها، ولايزال، أعضاء المجتمع الدولي، للتوسط لحل الأزمة في الخليج، وشددت على أن حل الوضع الراهن يجب أن يأتي من المنطقة.
وأشادت بالدور المهم الذي تلعبه الأمم المتحدة كداعية للحوار متعدد الأطراف، الرامي إلى تعزيز مكافحة الإرهاب والتحريض على التطرف، وأحاطت الأمين العام للمنظمة الدولية بأوجه المشاركات التي تبذلها الدولة في مبادرات الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وجددت التزام الإمارات بتعزيز التسامح في المنطقة.
وحول اليمن لفتت ريم الهاشمي، إلى الدعم القوي التي تبديه دولة الإمارات للجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بشأن النزاع في اليمن، وأحاطت الأمين العام للأمم المتحدة علماً بحيثيات المناقشات الجارية بين منظمة الصحة العالمية والسعودية والإمارات، لتعزيز الاستجابة المنسقة لوباء الكوليرا وسوء التغذية في اليمن. وأعرب الأمين العام للوزيرة الهاشمي عن ترحيبه وتثمينه لهذه الجهود باليمن.
وتضمنت لقاءات الهاشمي في الأمم المتحدة أيضاً، لقاء مع أعضاء مجلس الأمن غير الدائمين، بمشاركة كل من المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السفيرة لانا نسيبة، والممثل الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله يوسف المعلمي، فضلاً عن ممثلين من مصر والبحرين، لبحث التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة.
وأحاطت خلال اللقاء السفراء وكبار الممثلين من بوليفيا وإثيوبيا وإيطاليا واليابان وكازاخستان والسنغال والسويد وأوكرانيا وأوروغواي، بالجهود المستمرة التي تبذلها الدول العربية الأربع، التي قطعت علاقاتها مع قطر للتصدي لمسألة الدول الراعية للإرهاب والتحريض على التطرف.
والتقت ريم الهاشمي كذلك رئيس الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بيتر طومسون، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من بنود جدول أعمال الجمعية العامة.
وحرصت خلال اللقاء على تأكيد التزام دولة الإمارات بتحقيق جدول أعمال 2030.
من جانبه، أثنى رئيس الجمعية العامة على هذا الالتزام من قبل دولة الإمارات، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعمها المتواصل الذي تقدمه للدول النامية، لتمكينها من تحقيق هذه الأهداف، وضمان عدم تخلفها عن الركب.
وفي ختام اللقاء، أعربت الهاشمي لرئيس الجمعية العامة عن التزام دولة الإمارات بتعزيز شراكتها مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء، لضمان بيئة مستدامة وسلمية وشاملة للجميع.
وشملت لقاءات الوزيرة الهاشمي في نيويورك كذلك لقاء مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس، والمديرة التنفيذية للمنظمة، الدكتورة ناتا مينابدي، وجرى بحث سبل تعزيز التعاون والشراكة بين دولة الإمارات ومنظمة الصحة العالمية، وتبادلا وجهات النظر حول الوضع في المنطقة، لاسيما المعنية بسبل تعزيز جهود الاستجابة المنسقة لوباء الكوليرا في اليمن، بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية.
من جانبه، أكد تيدروس خلال اللقاء أن النزاعات الناتجة عن الأنشطة الإرهابية تعد من العوامل الرئيسة لانتشار الأمراض الوبائية في المنطقة.