الجبير: قطر جنست زعيم القاعدة في السعودية
ارتبط اسم الإرهابي عبدالعزيز المقرن بقطر، بعد أن كشف وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عن منح الدوحة جواز سفر قطرياً للمقرن، مكنه من دخول أراضي السعودية، حيث خطط لتنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية.
وتزعم المقرن، تنظيم القاعدة في السعودية لمدة ثلاثة أشهر، كانت الأكثر دموية في تاريخها. وبدأ الرجل رحلة التطرف من أفغانستان في التسعينات، حيث تلقى تدريبه في معسكرات القاعدة.
وبعد تنقله بين دول عدة، عاد إلى الرياض متزعماً القاعدة، بمهمة دموية، عبر جواز سفر قطري.
المهمة الإرهابية للمقرن وأتباعه بدأت عام 2004، في ما يعرف بـ«تفجير المرور» بالرياض، حين استهدفت سيارة مفخخة مبنى إدارة الطوارئ بوزارة الداخلية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وفي مايو من العام نفسه، نفذ التنظيم «هجوم ينبع» مستهدفاً شركة في المدينة الصناعية النموذجية، وأوقع ذلك الاعتداء الإرهابي قتلى وجرحى، قبل أن يقتل المنفذون باشتباكات مع الشرطة.
وبعدها بثلاثة أسابيع قتل التنظيم بالرصاص مواطناً ألمانياً في حي الحمرا بالرياض.
وفي الشهر نفسه، نفذ تنظيم القاعدة بالخبر اعتداء من ثلاث مراحل، قتل فيها رجال أمن وموظفين ونحو 22 شخصاً في فندق من بينهم أجانب.
أما الحادثة المفصلية، فكانت في التاسع من يونيو حين قتلوا موظفاً أميركياً في شركة حربية وخطفوا آخر، واستغل التنظيم المخطوف لمساومة السلطات، والمطالبة بالإفراج عن معتقلين للقاعدة مقابل عدم قتله. وانتهت العملية بقتل التنظيم الإرهابي للرهينة (الأميركي)، وكانت هذه الحادثة بداية النهاية لتنظيم القاعدة بالسعودية.
فبعد أيام وتحديداً في 18 يونيو عام 2004، تمكن الأمن السعودي من قتل المقرن وعدد من المطلوبين في محطة وقود بحي الملز بالرياض. وعبدالعزيز المقرن هو دليل جديد يضاف إلى قائمة طويلة من الأدلة، التي تثبت تورط قطر في دعم الإرهابيين وتجنيسهم، لضرب أمن دول الخليج وغيرها من الدول المجاورة.