عبدالله بن زايد : حريصون على المواطن القطري في كل الخطوات التي نتخذها في أزمة قطر
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي حرص الدول الاربع على المواطن القطري في كل الخطوات التي تتخذها في أزمة قطر.
وقال سموه " أننا حريصون على أن لا تكون للخطوات التي تتخذها الدول الأربع في أزمة قطر انعكاسات كبيرة على المواطن القطري وذلك انطلاقا من مبادئ أساسية نلتزم بها عند اتخاذ هذه الخطوات".
وشدد سموه على أن المسؤولية الأساسية في أزمة قطر هي مسؤولية الدولة القطرية التي تستطيع أن تعمل في محيطها العربي بسهولة ويسر.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم في المنامة مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير و الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني ووزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري .." إنه على القيادة في قطر أن تختار النهج الذي تريده لقطر ولشعب قطر".
وأكد سموه إن الخطوات التي نقوم بها تجسد مبادئ أساسية وتعكس الالتزام بأحكام القانون الدولي وأن يكون هناك إجماع بين الدول الأربع على اتخاذها وأن نقلل قدر الإمكان - في أي خطوة نتخذها - من الانعكاسات على المواطن القطري الشقيق".
وقال سموه أنه في عامي 2013 و2014 تحاورت قطر مع دولنا ووقعت على اتفاقات ولم تنفذها .. مضيفا سموه " السؤال الذي لابد أن تسأله قطر لنفسها قبل أن تدخل في تعهد جديد هو هل هي قادرة ومستعدة وراغبة في الالتزام بتعهد أخر؟.. أو ستستمر بنفس نهجها السابق بتوقيع التعهدات ونقضها".
من جانبه قال عادل بن أحمد الجبير وزير الخارجية السعودي إن الإجراءات التي تم اتخاذها في أزمة قطر سيادية وجاءت بسبب السياسات التي تمارسها الحكومة القطرية فيما يتعلق بدعم الإرهاب وتمويله واستضافة اشخاص متورطين بالإرهاب بالإضافة إلى نشر الكراهية والتحريض والتدخل في شؤون الدول الأخرى.
وأضاف أن هناك اتفاقين تم ابرامهما في الرياض عامي 2013 و2014 لم تلتزم بهما قطر واستمرت في سياستها السلبية والعدوانية تجاه دول المنطقة وفرضت علينا أن نتخذ هذه الإجراءات لمصلحة قطر.
وقال " أننا جميعا نتأثر سلبا عندما يقوى الإرهاب والتطرف وعندما يكون هناك تحريض أو خطاب كراهية.. مضيفا " هناك إدانات وموقف دولي واضح فيما يتعلق بهذه الأعمال سواء في قرارات أممية أو في مؤتمرات دولية أو منظمة التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية".
وفيما يتعلق بتقارب إيران مع قطر قال الجبير " إن أي دولة تتعامل مع إيران ستكون النتيجة سلبية عليها فالإيرانيون سبب الخراب والقتل والفساد والدمار فلا يوجد دولة تعاملت مع إيران وحققت الخير".
وقال " إذا كان الأشقاء في قطر يعتقدون أن هناك مصلحة لهم بتقاربهم مع إيران فهم بذلك لا يقيمون الأمور بالشكل المطلوب" .. مضيفا " تتحمل قطر مسؤولية تعاملها مع إيران ولكننا لا نعتقد أن الشعب القطري الشقيق يقبل أن يكون لإيران أي دور في قطر".
وأوضح أنه لا يوجد تفاوض حول المطالب الـ/13/ أو المبادئ الستة التي تم إصدارها في إعلان القاهرة.. مؤكدا أنه لا تفاوض حول دعم الإرهاب فإما أن يكون هناك دعم للإرهاب أو لا يوجد فلا نستطيع أن نقول على سبيل المثال أنه يمكن تقليل دعم الإرهاب فهذا غير مقبول".
وأكد أن المنطق بالنسبة لنا أننا مستعدون للتفاوض مع قطر حول تطبيق المبادئ إذا كانت قطر جادة وملتزمة ولكن الظاهر هو عدم التزام قطر.
وقال إن " الأخوة في قطر يتحدثون حول معاناة الشعب القطري وهذا غير صحيح ويتحدثون أيضا عن الحصار إلا أنه لا يوجد حصار فالموانئ والمطارات القطرية مفتوحة وأجواء قطر مفتوحة لكننا اتخذنا قرارا بعدم السماح باستخدام أجوائنا أو حدودنا وهذا من حقنا السيادي".
وأكد وزير الخارجية السعودي " أن قطر تتحدث عن كل شيء إلا عن كفها عن دعم الإرهاب ووقف تمويله والتحريض واستضافة الأشخاص المطلوبين والتدخل في شؤون الدول الأخرى.. فهذه الأمور التي يجب التركيز عليها وهذه الأمور الذي نحن مستعدون أن نجلس مع القطريين عند الالتزام بها".
وشدد الجبير على أن الحوار لا يعني ان هناك تنازلا فالأمور التي تتعلق بالإرهاب والتطرف ووقف تمويله لا تقبل التنازلات.
وفيما يتعلق بادعاء قطر منع مواطنيها من الحج هذا العام .. أكد وزير الخارجية السعودي أن تاريخ المملكة واضح فيما يتعلق بتسهيل قدوم أي زائر إلى بيت الله الحرام سواء للعمرة أو الحج والمملكة تبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد ولا تقبل أن يكون هناك تسييس لموضوع الحج لأنها مشاعر مقدسة وواجبات على كل مسلم".
وأكد أن المملكة تشجع قدوم كل مسلم من أي مكان في العالم لزيارة بيت الله الحرام ونرفض ما تقوم به قطر لمحاولة تسييس هذا الأمر ونعتبر ذلك لا يحترم الحج ولا الحجاج .. مؤكدا أن الاشقاء من قطر مرحب فيهم لأداء مناسك الحج مثل أي شخص من أي مكان بالعالم.
من جانبه قال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين " أننا مستعدون للحوار كما ذكرنا في البيان الصادر اليوم ولكن بشرط أن تلتزم قطر وتقبل المطالب الثلاثة عشر .. مؤكدا أنه لا يوجد اسقاط لأي من هذه المطالب.
وأضاف " نقول للعالم الذي يدعونا للحوار أننا مستعدون للحوار ولكن لكي ينجح هذا الحوار يجب أن يكون على أسس قوية وثابته وغير قابلة للتراجع".
وحول تجميد عضوية قطر في دول مجلس التعاون الخليجي قال " حريصون على أن تظل كل دولة من الدول الست عضوا كاملا وفاعلا في مجلس التعاون الخليجي وأيضا نحن حريصون على أن لا تقوم أي دولة بالتدخل في شؤون الدول أو التآمر ".. مضيفا أن المسألة الإجرائية المتعلقة بتعليق عضوية قطر تخص مجلس التعاون الخليجي ولا يتم بحثها خارج هذا الإطار.
وحول التعاون العسكري بين جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين قال معاليه إن هذا التعاون مستمر منذ عقود ودائما هناك تمرينات عسكرية مشتركة بين البلدين.
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن العلاقات بين جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين علاقات عميقة وتتناول مختلف المجالات بما يسهم في خدمة الشعبين.. مشيرا إلى ان التعاون العسكري متواجد على الدوام ويسهم في تعزيز الأمن القومي العربي وأمن البحرين ومصر.
وأكد أن الحوار مع قطر يشترط ضرورة الالتزام بالمطالب الثلاثة عشر والمبادئ الست التي صدرت في القاهرة وبالتالي فلا يوجد تفاوض في هذه الأمور أو بحث تحقيق بعضها فقط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news