«قسد» تتقدم جنوب الرقة على حساب «داعش»
سيطرت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، ائتلاف فصائل كردية وعربية، على حي جديد في جنوب مدينة الرقة، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، «سيطرت قوات سورية الديموقراطية ليل الاثنين الثلاثاء، على حي نزلة شحادة، المتاخم لحي هشام بن عبدالملك» في جنوب مدينة الرقة. وأضاف «انتهى وجود تنظيم داعش في الأحياء الجنوبية للرقة، بعد التقاء القوات القادمة من جهة الشرق (هشام بن عبدالملك) مع تلك الآتية من جهة الغرب (نزلة شحادة)».
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية، أبرز مكونات قوات سورية الديمقراطية، نوري محمود تقدم قواتهم جنوباً، موضحاً أنه تم إخلاء «الحيّين» من «داعش» بشكل كامل تقريباً.
وتتركز المعارك حالياً جنوب وسط المدينة على أطراف حي هشام بن عبدالملك، حيث باتت قوات سورية الديمقراطية وفق عبدالرحمن، على بعد مئات الأمتار من المقر الرئيس لتنظيم «داعش» الموجود في ساحة الساعة، وهي الساحة التي دأب التنظيم على تنفيذ عمليات الإعدام فيها.
وباتت هذه القوات أيضاً على تخوم حي الثكنة، الذي يعد من الأحياء المكتظة سكانياً في المدينة، وفق المرصد.
وتزامن التقدم، بحسب المرصد، مع غارات كثيفة نفذتها طائرات التحالف الدولي على تحركات عناصر التنظيم ومواقعهم.
وفي تغريدة على موقع «تويتر»، أشاد المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك «بالتقدم البارز في الرقة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مع سيطرة قوات سورية الديمقراطية على مناطق رئيسة».
ودفعت المعارك داخل الرقة آلاف السكان إلى الفرار. وتقدر الأمم المتحدة أن عدد السكان المتبقين داخل المدينة يراوح بين 20 و50 ألفاً، فيما ترجح مصادر أخرى أن يكون العدد أقل.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية مناشدة الاثنين الماضي، لتقديم 20 مليون دولار لمواجهة الأزمة في شمال شرق سورية، ووصفت الوضع في الرقة بأنه «يثير القلق على نحو خاص».
وقالت: «أغلق المستشفى الرئيس بالرقة ومنشآت كثيرة أخرى للرعاية الصحية، بسبب الضربات الجوية. وتعاني المنشآت التي لاتزال تعمل، نقصاً حاداً في الأدوية والإمدادات والمعدات». الماء والكهرباء ليسا متوافرين إلا على فترات متقطعة. وذكرت المنظمة أن المدنيين غير قادرين على التحرك بحرية، بسبب قيود على التنقل والأمن فرضها تنظيم «داعش».
ونقلت منظمة أطباء بلا حدود، تقارير مرضى عن محاصرة أعداد كبيرة من المرضى والجرحى داخل الرقة «في ظل رعاية طبية شحيحة أو منعدمة، وفرص ضئيلة للفرار من المدينة».