أستراليا تتهم «داعش» بالوقوف وراء المحاولة الإرهابية
«الاتحاد»: نتعاون مع سيدني في تحقيقات مخطط استهدف تفجير طائرتنا
قالت الشرطة الأسترالية، أمس، إن تنظيم «داعش» الإرهابي وراء مخطط كان يستهدف رحلة لشركة الاتحاد للطيران، منتصف الشهر الماضي، في مطار سيدني، فيما أكدت شركة الاتحاد للطيران أنها عملت بشكل وثيق مع الشرطة الفيدرالية الأسترالية في تحقيقاتها في الحادثة.
وتفصيلاً، قالت الشرطة الأسترالية إن رجلاً أسترالياً وضع عبوة ناسفة على شكل آلة لفرم اللحوم في أمتعة شقيقه الذي استقل طائرة تابعة لشركة الاتحاد للطيران الإماراتية من مطار سيدني، وذلك بتوجيه من قائد كبير في تنظيم «داعش».
وأوردت الشرطة، أمس، تفاصيل أحد أخطر مخططات الإرهابيين التي تكشفت في أستراليا، وقالت إن السلطات وجهت اتهامات لها صلة بالإرهاب لرجلين خططا أيضاً لتصنيع جهاز ينشر غازاً ساماً في مكان عام.
وقال نائب رئيس الشرطة الاتحادية، مايكل فيلان، في مؤتمر صحافي إن المتفجرات المستخدمة في العبوة أرسلت إلى أستراليا جواً في شحنة قادمة من تركيا، في إطار مخطط بإيعاز وتوجيه من تنظيم «داعش».
وأضاف أن المخطط استهدف طائرة للاتحاد للطيران يوم 15 يوليو الماضي، لكن العبوة الناسفة لم تجتز إجراءات الأمن في المطار.
وقال فيلان «هذا واحد من أخطر المخططات التي كان من المزمع تنفيذها على أراضي أستراليا».
• العبوة الناسفة كانت على شكل آلة لفرم اللحوم.. ولم تجتز إجراءات الأمن في المطار. |
وذكرت الشرطة أن أحد الرجلين اللذين وجهت السلطات إليهما الاتهامات في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية تعرف على تنظيم «داعش» من خلال أخيه، وهو عضو بارز في التنظيم بسورية.
وبدأت الاتصالات بين المتهم و«داعش» في أبريل الماضي تقريباً. وصنع الاثنان عبوة ناسفة بتوجيهات من الشخصية القيادية بالتنظيم.
وقالت الشرطة إن شقيق أحد المقبوض عليهما لم يكن يدري أنه يحمل بين أمتعته قنبلة على شكل آلة لفرم اللحم، وأنه حاول فحصها في المطار.
وقال فيلان «نفترض أن الشخص الذي كان سيحمل العبوة الناسفة إلى الطائرة لم تكن لديه فكرة أنه يحمل عبوة ناسفة».
وأضاف أن هناك «قدراً من التخمين» لما حدث بعد ذلك، وأنه يبدو أن أحد المتهمين غادر المطار آخذاً معه الأمتعة. وركب شقيقه الطائرة ولم يعد إلى أستراليا من حينها.
وقال فيلان «أريد أن أوضح تماماً أنها لم تقترب قط من الفحص. لا أريد أن يفترض أحد أنها اخترقت إجراءات الأمن بالمطار، لأن ذلك لم يحدث».
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الرجلين اللذين وجهت إليهما اتهامات هما خالد خياط ومحمود خياط، ويواجه كل منهما تهمتين بالتخطيط لعمل إرهابي.
وفي أبوظبي، أكدت شركة الاتحاد للطيران أنها تعمل بشكل وثيق مع الشرطة الفيدرالية الأسترالية في تحقيقاتها في الحادثة المتعلقة بالمخطط الذي كان يستهدف رحلة لشركة الاتحاد للطيران.
وقال متحدث رسمي باسم الشركة في بيان، أمس، إن «الاتحاد للطيران» تضع سلامة وأمن مسافريها وطواقمها الجوية دائماً في قمة أولوياتها، وأنه ومن خلال العمل الوثيق مع السلطات المعنية في كل دولة تطبق «الاتحاد للطيران» أكثر الإجراءات الأمنية صرامة على امتداد كل عملياتنا التشغيلية حول العالم.
وكانت شركة الطيران للاتحاد أصدرت بياناً في الأول من أغسطس الجاري، أوضحت فيه أن فريق أمن الطيران في الشركة يساعد الشرطة الفيدرالية الأسترالية في التحقيقات الخاصة بالإجراءات الأمنية المعززة التي أطلقتها السلطات الأسترالية على امتداد المطارات الكبرى في أستراليا، لمعالجة المخاوف الأمنية المتزايدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news