رداً على المساعي القطرية لتسييس الحج والسير على خطى إيران
إمام المسجد الحرام: الحج والديار المقدسة ليسا ميداناً للعصبيات المذهبية
شدّد إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، أمس، على «أن من ثوابت المملكة إبعادَ الحج عن أي تشويش خاصة دعوات (تسييس الحج)» مؤكداً أن سياسة السعودية، منذ إنشائها، تشدد على أن الحج والديار المقدسة ليسا ميداناً للعصبيات المذهبية، وذلك رداً على المساعي القطرية لتسييس الحج والسير على خطى إيران.
وأعاد الشيخ بن حميد، خلال خطبة الجمعة أمس، تأكيد أن «هذه الثوابت لا تمنع أحداً قصد هذا البيت أيّاً كان موقفه السياسي، أو توجهه المذهبي»، مضيفاً «لقد علم حجاج بيت الله وزوار مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موقف المملكة الحازم في المنع الصارم من أن يُحوّل الحج إلى منابر سياسية تتصارع فيها الأفكار والأحزاب والطوائف والمذاهب وأنظمة الحكم».
وتابع أن حكومة المملكة تبذل الغالي والنفيس في خدمة الحرمين الشريفين، وخدمة قاصديهما، حجاجاً، وعُمَّاراً، وزُوَّاراً، قربةً إلى الله، وشعوراً بالمسؤولية.
وأضاف «من ثوابت هذه الدولة ومما تتقرب به إلى الله، تسخير إمكاناتها المادية والبشرية، ورسم الخطط والبرامج لإعمار الحرمين الشريفين وخدمتهما، وخدمة قاصديهما».
وقبل أيام جددت وزارة الحج والعمرة السعودية الترحيب بالحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم بما فيها قطر. ويأتي ذلك ليفند المزاعم القطرية بشأن منع السلطات السعودية الحجاج القطريين من أداء الفريضة، كما يؤكد مساعي الدوحة لتسييس الحج والسير على خطى إيران في هذا الشأن.
ولم يقتصر التحالف القطري الإيراني على الاتفاقات الدبلوماسية فحسب، بل طال هذا التحالف أكثر المواسم قداسة لدى المسلمين، فاشتركتا معاً بإطلاق حديث مؤجج للفتنة.
فمن طهران دعا المرشد الإيراني، علي خامنئي، إلى تسييس الحج، باستغلال الموسم هذا العام لإظهار المواقف السياسية الإيرانية، معتبراً أن الحج أفضل مكان وأكبر فرصة اجتماعية لذلك.
أما في الدوحة، فقد أرسلت ما تعرف باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر، في وقت سابق شكوى إلى المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة.
الشكوى القطرية تدعي وضع السلطات السعودية عراقيل وصعوبات أمام حجاج قطر من المواطنين والمقيمين لأداء مناسك الحج.
وفي سبيلها لتحقيق مآربها وقلب الحقائق، أغلقت وزارة الأوقاف القطرية التسجيل للحج هذا العام، ما يؤكد منع السلطات القطرية المواطنين والمقيمين في قطر من التقديم إلكترونياً لأداء الفريضة. لكن ما تقوم به الدوحة حالياً ما هي إلا مساعٍ قديمة سبقتها إليها طهران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news