العاهل الأردني يحذّر من تبعات سلبية على المنطقة حال تغيير وضع القدس
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف، وعدم المساس به، محذراً من «تبعات سلبية على المنطقة برمتها»، في حال تغيير هذا الوضع، فيما أكدت جامعة الدول العربية رفضها للضغوط الأميركية الأخيرة المتمثّلة في قطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية.
الجامعة العربية تدين استمرار اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى. |
وفي التفاصيل، قام الملك عبدالله الثاني، أمس، بزيارة إلى رام الله هي الأولى منذ خمس سنوات للضفة الغربية المحتلة التقى خلالها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وأجريا جلسةمباحثات، في ظل توتر العلاقات مع إسرائيل.
وجرى خلال المباحثات تأكيد أهمية العمل مع الإدارة الأميركية لتحريك عملية السلام وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استناداً إلى حل الدولتين.
ولفت الملك عبدالله إلى التزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكداً أهمية تكثيف الجهود لإيجاد آفاق سياسية حقيقية للتقدم نحو حل الصراع.
بدوره، أعرب عباس عن تقديره للجهود التي يبذلها الأردن، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في مختلف المحافل الدولية. وأشاد عباس بالدور الأساسي للمملكة في إعادة فتح المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف بشكل كامل، ونزع فتيل الأزمة الأخيرة، مؤكداً أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
يأتي ذلك، في وقت أكدت جامعة الدول العربية رفضها للضغوط الأميركية الأخيرة المتمثّلة في قطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، السفير سعيد أبوعلي، إن هذه الخطوة تأتي في سياق الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنها لن تحقق الأهداف التي تسعى اليها بما يشمل امتثال الشعب الفلسطيني وقيادته لهذه الضغوط التي تستهدف المساس بحقوق الفلسطينيين وشرعية نضاله الوطني وهويته.
وأكد أبوعلي، في تصريحات له أمس، أنه لا مجال للمساومة أو المقايضة للتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، خصوصاً حقه في النضال من أجل إنهاء الاحتلال، منوهاً بأن العقوبات الأميركية لن يكتب لها النجاح.
وحول دور الجامعة لدعم السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة أكد أنه هناك العديد من القرارات الوزارية وكذلك قرارات على مستوى القمم العربية.
وعلى صعيد متصل، أكد أبوعلي إدانة الجامعة لاستمرار اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن إسرائيل لديها نية مبيتة وخطط معدة سلفاً للاستمرار في تهويد القدس.