عنصران من قوات الشرعية خلال مواجهات مع الميليشيات في تعز. أ.ف.ب

الجيش اليمني يبدأ معركة تحرير الحديدة بمشاركة بوارج التحالف

بدأت قوات الجيش اليمني، مسنودة بقوات التحالف، عمليات التمهيد العسكري لمعركة الحديدة، وسط تأكيد الحكومة اليمنية بأن قوات الجيش باتت قادرة على حسم المعركة مع الميليشيات، وفيما واصلت قوات الشرعية تأمينها للمناطق الواقعة شرق المخاء باتجاه تعز، وسيطرت على ثلاثة مواقع جديدة في موزع، استمرت المعارك في جبهات الجوف وحجة ومأرب وصنعاء.

وتفصيلاً، أكدت مصادر محلية في الحديدة شن بوارج التحالف قصفاً مكثفاً بالصواريخ على مواقع الميليشيات في مديريات الخوخة جنوباً، مروراً باللحية والتحيتا والمنصورية، فضلاً عن أهداف في مناطق متفرقة من المحافظة، في إطار عملية التمهيد لمعركة تحرير المحافظة.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات، استهدفت معسكر اللواء العاشر بمديرية باجل، الذي استهدفته أيضاً بوارج التحالف بصواريخ كروز، فيما استهدفت مقاتلات التحالف منطقة الكدح بمديرية الخوخة الواقعة إلى الشمال من المخاء.

وتأتي التطورات العسكرية في جبهة الساحل الغربي لليمن بالتزامن مع تأكيد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، بأن قوات الجيش الوطني باتت قادرة على حسم المعركة ضد الميليشيات، بعد إعادة بنائه وفقاً لأسس حديثة، بعيداً عن المناطقية والولاءات الضيقة.

وأشار إلى أن الجيش الوطني سيضرب بيد من حديد كل من يحاول أن يزعزع أمن واستقرار الوطن والمواطن، وسيطارد العناصر الإجرامية والإرهابية، التي حاولت اقتحام معسكر للجيش في محافظة أبين القريبة، من خلال شنها هجوماً إرهابياً بسيارة مفخخة، انفجرت بالقرب من موقع قيادة اللواء (103) بمنطقة جحين، خلّف قتيلين في صفوف الجيش وعدداً من الجرحى، كما شنت هجوماً مماثلاً على موقع للجيش في محافظة مأرب شمال اليمن، خلف إصابات في صفوف الجنود.

من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية في مديرية موزع غرب تعز تمكن قوات الجيش من تأمين ثلاثة مواقع في المديرية، حيث يقع معسكر خالد الاستراتيجي، في إطار عملياتها لتأمين المناطق الشرقية للمخاء باتجاه تعز، مشيرة إلى أن مواقع العريش المطلة على الوازعية وجبل السنترال والعقبة الواقعة بينهما، باتت تحت سيطرة الجيش.

وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تتقدم نحو مركز مديرية الوازعية من ثلاث جهات (الغربية والجنوبية والشمالية)، بعد السيطرة على جبل السنترال الاستراتيجي في المنطقة، فيما تواصل عملياتها العسكرية في ما تبقى من مديرية موزع باتجاه البرح والكدحة من الجهة الشرقية والشمالية الشرقية.

وأشارت إلى أن السيطرة على كامل مديرية موزع باتت مسألة وقت، تحكمها كثافة الألغام التي زرعتها الميليشيات، كما أن تأمين المناطق الساحلية من الجهة الشرقية للمخاء على وشك الانتهاء منه.

وفي حجة، لقي القيادي في صفوف الميليشيات، علي عبدالملك شرف الدين، مصرعه مع مجموعة من مرافقيه بغارة جوية لطيران التحالف، فيما سقط العشرات من الانقلابيين بين قتيل وجريح، جراء عدد من الغارات المكثفة لطيران التحالف على مواقعهم في مناطق عدة في جبهات حرض وميدي بحجة، وأخرى في صعدة وصنعاء، عقب إطلاق الميليشيات صاروخين باليستيين، الأول تم إسقاطه في سماء مدينة مأرب اليمنية، والثاني في المناطق الحدودية البحرية مع السعودية، من قبل دفاعات التحالف العربي.

مصادر إعلامية تابعة للجش الوطني أكدت قيام الميليشيات بإطلاق 100 صاروخ باليستي منذ عام 2015، تم إسقاطها جميعها من قبل دفاعات التحالف العربي.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش من التقدم نحو منطقة الغرفة بمديرية المصلوب، عقب معارك عنيفة مع الميليشيات، ما أدى إلى فرار عناصرهم إلى مناطق متفرقة، تاركين القتلى مرميين في المنطقة.

وفي صنعاء، تواصلت المشادات الكلامية بين طرفي الانقلاب مع اقتراب فعالية حزب المخلوع الموجهة ضد الحوثيين في 24 من الشهر الجاري بميدان السبعين، وفي هذا الصدد هدد القيادي الحوثي صادق أبوشوارب المخلوع صالح بـ«نهاية وسوء خاتمة».

وأشار أبوشوارب في تحذيره إلى أن «صالح مصر على سوء الخاتمة»، وقال: «هذا التحذير يعد بمثابة إعلان حرب ضد من يريدون استثمار ما تبقى من أعمارهم على حساب دماء الأطفال والنساء، ومعاناة الجرحى والأسرى من الأوبئة والأمراض».

من جانبه، وصف الصحافي المقرب من المخلوع صالح، نبيل الصوفي، العلاقة بين قيادات الحوثي والمخلوع بالسطحية، وأن هناك مجاملة من قبل أعضاء الحوثي التي تتعامل مع المخلوع، وهي تنفذ توجيهات زعيمها عبدالملك الحوثي، رغم أنها تكره صالح.

من جهة أخرى، قالت النقابة العامة لعمال البلديات والإسكان، بمحافظة صنعاء، إن وزير المالية الحوثي، صالح شعبان، نهب مبلغ 600 مليون ريال، من حساب صندوق البلدية والإسكان، في البنك المركزي، بالمخالفة للقانون. وأدى هذا إلى تفجر الصراع بين وزير المالية الحوثي ومحافظ صنعاء المعين من الميليشيات حنين قطينة، الذي وجه مذكرة إلى البنك المركزي معترضاً على ذلك.

وفي البيضاء، اتهمت قيادات تابعة للمخلوع صالح الحوثيين بنهب مبالغ مالية تقدر بـ100 مليون ريال يومياً، من المنفذ الجمركي الذي استحدثوه بمنطقة عفار بمديرية الملاجم كرسوم ومجهود حربي جبرية على البضائع والقواطر والناقلات والسيارات التي تصل من الدول المجاورة، ومن محافظات حضرموت والمهرة ومأرب وشبوة.

وفي البيضاء أيضاً، قصفت المقاومة مواقع الميليشيات بغول العرام وغول زيد وتبة حيد الملح في مديرية الزاهر، كرد على قصفها قرى كساد والأجردي.

الأكثر مشاركة