الجيش اليمني يعلن ساعة الصفر لتحرير ما تبقى من تعز

أعلنت قيادة محور تعز «ساعة الصفر» لاستكمال تحرير المحافظة، بشن المعارك في ثلاث جبهات رئيسة هي: الغربية والجنوبية والشرقية، بمساندة كبيرة من مقاتلات «التحالف» وقواتها البرية والبحرية، في حين تمكنت قوات الجيش والمقاومة في محافظة الجوف من مباغتة الميليشيات في جبهة خب والشعف، فيما وصلت تعزيزات جديدة لقوات الجيش إلى جبهات ميدي وحرض بمحافظة حجة.

وتفصيلاً، أكد الناطق الرسمي باسم قيادة محور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، انطلاق معركة تحرير ما تبقى من تعز وإعلان «ساعة الصفر» لاستكمال تطهيرها من الميليشيات الانقلابية المنهارة، التي باتت تستخدم وسائل «قذرة» بعد هزيمتها الأخيرة في جبهة معسكر خالد بمديرية موزع، مشيراً إلى أن هناك مسارات أخرى سيتم اتباعها من قبل الجيش والتحالف بالنسبة لمعارك تحرير تعز ومنها الانتقال نحو المناطق الريفية المحيطة بالمدينة، التي تتخذها مراكز إمداد وتموين لعناصرها.

وأشار البحر إلى أن الميليشيات باتت تستخدم السلاح الثقيل في معاركها لتعويض النقص في صفوفها، كما تستخدم العبوات الناسفة والألغام التي تزرعها بكثافة في جميع المناطق والطرق والممرات التي تشهد معارك معها في غرب تعز وجنوبها وشرقها.

وأكد البحر أن تلك الوسائل التي تتبعها الميليشيات لم تمنع الجيش والتحالف من التقدم وتحقيق انتصارات يومية بعد ابتكاره طرقاً وأساليب جديدة للتعامل مع تلك العوائق، قائلاً «إن ساعة الصفر دقت في تعز لاستكمال تحريرها».

وأضاف البحر أن الهدف الأول لقوات الجيش في تعز هي الالتحام بين جبهتي غرب تعز القادمة من البرح، مع جبهة الضباب ومقبنة، إلى جانب الوصول إلى طريق «الستين» لقطع الإمداد عن الميليشيات القادمة من إب وذمار والمحوت وعمران إلى شرق تعز، ومنها تنتقل عبر شارع الستين إلى الجبهات الغربية لليمن وتعز.

وأوضح ناطق قيادة محور تعز أن الجيش بمساندة كبيرة من التحالف تمكن من السيطرة على منطقة العريش القريبة من سوق البرح ومفرق الوازعية.

وفي غرب مدينة تعز، أكد البحر تمكن الجيش من السيطرة على مناطق الرجمة وتبة العسيل وحارة الجزارين ومزارع همام ووادي حنش ومدرات. وفي الجبهة الشرقية لتعز، أوضح البحر أن الجيش تمكن من صد هجوم للميليشيات في محيط التشريفات والقصر من الجهة الشرقية، وكبدها خسائر كبيرة، بينها خمسة قتلى وعشرات الجرحى وتدمير عربتين وإعطاب أخرى، فيما تمكن من قصف مواقعها في تبتي السلال وسوفتيل. وفي جبهة الجنوب، أكد البحر لـ«الإمارات اليوم» تمكن الجيش من السيطرة على قرية الحود والعقيبة.

وفي حجة والجبهة الأخرى المتوجهة نحو الساحل الغربي ومنها الحديدة، أكدت مصادر عسكرية وصول آليات عسكرية جديدة إلى جبهات ميدي وحرض، تابعة للجيش الوطني، مشيرة إلى أن تلك الآليات سيكون لها انعكاس كبير على سير المعارك في تلك الجبهات خلال الفترة المقبلة.

وفي صعدة، أكدت قيادة محور المحافظة قرب التحام جبهات صعدة والجوف وحجة، بعد وضع خطة عسكرية تقضي بتوحيد تلك الجبهات للوصول إلى إنهاء الانقلاب، ونقل موقع الجيش عن قائد محور صعدة، العميد عبيد الأثلة، إن العمليات العسكرية الجارية في محافظة صعدة تتم ضمن خطة مرسومة تنفذها الوحدات المرابطة في صعدة وفي محافظتي حجة والجوف لوضع الميليشيات الانقلابية بين فكي كماشة، مؤكداً أن الجبهات الثلاث ستلتحم قريباً. وفي الجوف أكدت مصادر ميدانية في مديرية خب والشعف شمال المحافظة، تمكن قوات الجيش والمقاومة من مباغتة الميليشيات في هجوم على مواقعها في غرب صبرين أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم. وفي شبوة، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في مديرية عسيلان، خلّفت 11 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف الميليشيات، وتدمير عدد من الآليات العسكرية، فيما قصفت قوات الجيش مواقع الميليشيات في طوال السادة غرب عسيلان، ما أسفر عن مصرع اثنين من الانقلابيين. وفي صنعاء، تشهد شوارع المدينة حرباً غير معلنة بين عناصر الحوثي والمخلوع صالح، على خلفية سعي أنصار المخلوع إقامة احتفائية كبيرة بمناسبة مرور 35 عاماً على تأسيس حزب المؤتمر في 24 من الشهر الجاري، الأمر الذي تعتبره جماعة الحوثي موجهاً ضدها بعد تفاقم الخلافات بين الجانبين.