جيش النظام يوسّع مناطق سيطرته على الحدود مع الأردن
أعلن فصيلان من المعارضة السورية ومصدر عسكري سوري أن قوات النظام وحلفاءها سيطرت على ما لا يقل عن 30 كيلومتراً من الحدود مع الأردن في هجوم، أمس، فيما قتل أربعة أشخاص في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على منطقتَي «خفض تصعيد» في سورية.
مقتل رجل وامرأة وطفل بقصف مدفعي لقوات النظام السوري، استهدف بلدة حمورية في الغوطة الشرقية. |
وتفصيلاً، كشف الإعلام الحربي التابع لجماعة «حزب الله» اللبنانية، وهي حليف قوي لدمشق، أنّ «الجيش السوري وحلفاءه يُحكمون سيطرتهم على كامل النقاط الحاكمة والمخافر الحدودية مع الأردن ضمن محافظة السويداء، وذلك بعد سيطرتهم على نقطة المخفر الحدودي 154 ونقطة المخفر الحدودي 143، وعدد من النقاط بريف السويداء الجنوبي الشرقي على الحدود الأردنية - السورية».
ولفت إلى أنّ «الجيش السوري وحلفاءه يحكمون سيطرتهم على كامل بادية السويداء، بإجمالي مساحة بلغ 4000 كلم مربع، منذ انطلاق العمليات في منتصف شهر مايو الماضي.
وذكر الإعلام الحربي أن جيش النظام وحلفاءه سيطروا على جميع نقاط التفتيش والمواقع الحدودية في السويداء، وهي واحدة من أربع محافظات تقع على الحدود مع الأردن. والسويداء لا تشملها اتفاقات وقف إطلاق النار، التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا، وتم تطبيقها في مناطق قريبة جنوب غرب سورية في يوليو.
وقال المتحدث باسم «قوات الشهيد أحمد العبدو» المدعومة من الغرب، سعيد سيف، إن الهجوم جرى من جهتين في ريف السويداء الشرقي، وأضاف «معظم ريف السويداء الشرقي بات الآن بيد النظام».
وتقدم الجيش باتجاه الحدود واستعاد مواقع كان قد تخلى عنها في السنوات الأولى من الصراع، عندما استولى مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة من جنوب غرب سورية.
وقال سيف إن الجيش السوري وصل إلى الحدود مع الأردن، واستعاد المواقع الحدودية التي تركها في بداية الصراع، وأضاف: «سابقاً الجيش الحر كان موجوداً على الساتر السوري الآن رجعوا كما السابق، الآن صار النظام بشكل مباشر على الساتر الأردني، رجع لمخافر الهجانة اللي فقدها من سنوات».
وقال متحدث باسم فصيل معارضة مسلح ثانٍ، إن الجيش السوري حقق مكاسبه الميدانية بعد انسحاب مفاجئ لجيش العشائر المدعوم من الأردن، والذي كان يسيّر دوريات في تلك المنطقة من الحدود.
وقال المصدر العسكري السوري إن الجيش وحلفاءه سيطروا على أكثر من 30 كيلومتراً من منطقة الحدود ووصف التقدم بأنه «نجاح كبير للنظام».
من جهة أخرى، قتل أربعة أشخاص، أمس، في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام السوري على منطقتَي «خفض تصعيد» في البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس»: «قُتل رجل وامرأة وطفل بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة حمورية في الغوطة الشرقية». ويأتي ذلك غداة مقتل خمسة مدنيين وإصابة 10 آخرين بجروح في قصف مدفعي على بلدة كفربطنا المجاورة.
والغوطة الشرقية هي واحدة من أربع مناطق نص عليها اتفاق «خفض التصعيد»، الذي وقعته كل من روسيا وإيران حليفتا النظام، وتركيا الداعمة للمعارضة بأستانة في مايو. وبدأ في 22 يوليو تطبيق وقف الأعمال القتالية فيها بموجب هذا الاتفاق.
وجرى حتى الآن الإعلان عن ثلاث مناطق «لخفض التصعيد» تتضمن، بالإضافة إلى الغوطة الشرقية، مناطق في جنوب سورية وفي ريف حمص الشمالي. ومن المقرر إعلان منطقة رابعة في إدلب بموجب الاتفاق. وقصفت الطائرات الحربية السورية، أمس، مناطق بريف حمص الشمالي، في قصف جوي هو الأول منذ بدء تنفيذ الهدنة في هذه المنطقة قبل أسبوع، بحسب ما أكد أحد السكان والمرصد السوري.
وقال الناشط المعارض وأحد سكان مدينة الحولة، عباس أبوأسامة: «استهدفت أربع غارات الحولة»، مشيراً إلى قصف جوي أيضاً على أربع مناطق مجاورة بينها تل دهب.
وأفاد المرصد السوري عن مقتل شخص في القصف الجوي على بلدة تل دهب، من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كان مدنياً أو مقاتلاً.