العزلة تهدد استثمارات قطر في الخارج
قالت صحيفة «فايننشال تايمز»، البريطانية، إن «مقاطعة غير رسمية، من رجال أعمال خليجيين بارزين، بدأت لبعض أهم الفنادق في لندن، بها حصة لمستثمرين وهيئات قطريين».
وأكدت الصحيفة أن خطوة المقاطعة تلك تصرّف تلقائي شخصي، من هؤلاء الأشخاص، على وقع مقاطعة قطر لدعمها الإرهاب.
وبحسب الصحيفة، ضمت القائمة فنادق: «كلاريدج»، و«كونوت» و«بيركلي»، وهي جميعاً مملوكة من قبل فنادق كونستليشن، وهي جزء من قطر القابضة. كما شملت القائمة أيضاً فندق «تشرشل» المملوك من قبل أداة استثمارية تابعة لرئيس وزراء قطر السابق، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وفندق «كارلتون» في كان، بفرنسا، المملوك لشركة «كتارا للضيافة». وتشكل هذه الفنادق بعض الأصول الراقية في العقارات، التي اقتنصها مستثمرون قطريون في لندن؛ ما ساعد على دفع إجمالي الاستثمارات القطرية في المملكة المتحدة إلى 35 مليار جنيه إسترليني، وفقاً للتقديرات الرسمية. وتواجه قطر نزوحاً في التدفقات الصافية إلى الخارج.
وفي وقت سابق هذا العام، نقل جهاز قطر للاستثمار ما يزيد على 30 مليار دولار، من حيازات الأسهم المحلية إلى وزارة المالية. ولدى جهاز قطر للاستثمار حصص في شركات غربية كبيرة مدرجة، من بينها حصة قدرها نحو 15% في فولكسفاجن الألمانية لصناعة السيارات. وقال المدير لدى وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، كريس جانيس كروستنس، إن انطباع «فيتش» من اجتماعات مع السلطات القطرية، يتمثل في أن ما بين 10 و15% أو 20% من أموال جهاز قطر للاستثمار، في صورة أصول غير سائلة، مثل استثمارات مباشرة أو عقارات، وهذا يعني أن الجهاز لديه نحو 180 مليار دولار، من الأصول الأجنبية السائلة.