مسؤول يمني: قطر تدعم العــلاقــات بين الحوثيين و«الإخوان» نتيجة لتقاربها مع إيران
أكد وكيل وزارة الإعلام اليمني، نجيب غلاب، أمس، أنه ليس جديداً على الدوحة دعم العلاقات بين الحوثيين وجماعة «الإخوان»، معتبراً أن هذا التوجه نتيجة للتقارب القطري - الإيراني، مشدداً على أن الدوحة عملت على إفشال المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية منذ إقرارها.
وقال غلاب في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» الإخبارية، إن الدعم من قبل قطر والسعي الدائم لتحالف بين الحوثيين و«الإخوان» ليس جديداً، مضيفاً أن هناك خلفية تاريخية لهذا الموضوع، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الهدف الأساسي من ذلك هو استهداف المملكة العربية السعودية.
وتابع وكيل وزارة الإعلام اليمني أن الرؤية القطرية كانت تتطابق مع الرؤية الإيرانية قبل إنهاء دور قطر في التحالف ومقاطعتها وليس بعدهما، مشيراً إلى أن الدوحة عمدت إلى إفشال المبادرة الخليجية بعد إقرارها.
واتهم غلاب قطر بالضلوع في عمليات خيانة باليمن، وأكد أن الدوحة عملت على دعم الانقلابيين وتسريب معلومات لهم.
من ناحية أخرى، دعت بعض القيادات الإخوانية في حزب التجمع الوطني للإصلاح اليمني إلى عقد مصالحة مع الحوثيين.
وأوضحت «سكاي نيوز» أن الدعوة لاقت ترحيباً من الحوثيين، وعلى رأسهم الرجل الثاني في الميليشيات، محمد علي الحوثي.
وأشارت إلى أن الأدلة على دعم قطر لجماعة «الإخوان» الإرهابية تزداد وضوحاً، فتعمق التقارب القطري الإيراني عقب الأزمة انعكس بوضوح على تلك الجماعة الممولة من الدوحة في اليمن.
وكان سفير الإمارات في موسكو، عمر غباش، قال، الشهر الماضي، إن القطريين «زودوا القاعدة بمعلومات دقيقة عن أماكن وجود القوات الإماراتية وخططها في اليمن».
وأضاف في حديث له مع «بي بي سي» البريطانية: «لدينا دلائل بالصوت والصورة على أن قطر زودت القاعدة بالمعلومات التي مكنتهم من استهداف قواتنا في اليمن»، موضحاً أن من له علاقة وارتباطاً بتنظيم «القاعدة» هو فعلياً تنظيم «القاعدة» نفسه.
وأفاد غباش بأن «القاعدة» نفذ أربع هجمات انتحارية بناء على المعلومات القطرية، ما أوقع ضحايا في القوات الإماراتية في اليمن.
وفي هذا السياق، قال غباش إن قطر تملك علاقات قوية مع «جبهة النصرة»، وإن أفراداً في قطر يرسلون التعليمات لأشخاص في اليمن وليبيا وسورية لتنفيذ عمليات محددة.
وأشار غباش إلى أن «اكتشافنا لهذه المعلومات كان أحد العوامل الكثيرة التي دفعت الدول الأربع لمقاطعة قطر».
وأضاف: «من المهم أن يقف المجتمع الدولي إلى جانبنا في إجراءات استهداف مصادر تمويل الإرهاب».
وكانت الدوحة اعترفت بأنها وجدت نفسها فجأة وآسفة، مُلزمة بالانضمام للتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، في إشارة مبطنة واضحة تؤكد أنها كانت منذ البداية، ضد تحالف الشرعية في اليمن.
وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، في مقابلة مع قناة «تي ري تي وورلد» التركية، ونشرت تفاصيلها وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إن «قطر وجدت نفسها مجبرة على الانضمام للتحالف العربي في اليمن»، في أول مرة تعترف فيها قطر بأنها لم تكن راغبة في المشاركة في هذه القوات منذ البداية.
وأضاف العطية: «قطر لم تكن يوماً داخل اليمن، كنا على الحدود السعودية في كل مهامنا، ومع بداية الأزمة تم الطلب منا مغادرة الحدود السعودية وفعلنا ذلك وعاد جنودنا». وتصريحات الدوحة تعزز مجدداً ما أعلنته قيادة تحالف الشرعية في اليمن، التي قررت إنهاء مشاركة قطر، بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب وتدعم تنظيماته في اليمن، وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية في اليمن. فلماذا لم تشارك قطر في العمليات داخل اليمن إلا من هذا الباب؟ فمشاركتها المحدودة بـ1000 فرد تقريباً على الحدود السعودية، كانت رمزية وليست جادة في القضاء على حلفائها الإرهابيين.
ورحب رئيس ما تسمى «اللجان الثورية الحوثية» المدعومة من إيران، محمد علي الحوثي، بالتصريحات التي أدلى بها الوزير القطري، بخصوص مشاركة الدوحة في التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن. ووصف الحوثي، على صفحته في «فيس بوك»، تصريحات العطية بـ«الخطوة المتقدمة»، معرباً عن أمله في «المزيد من المواقف القطرية»، على حد قوله. وأنهت قيادة التحالف العربي، بقيادة السعودية، مشاركة قطر في التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، في الخامس من يونيو الماضي. وجاء هذا الإعلان بعد قطع الإمارات والسعودية ومصر والبحرين العلاقات مع قطر، بداية يونيو الماضي، بسبب دعمها أنشطة إرهابية.