إيران وقطر.. واصطياد المصالح في ماء الأزمات العكر
لم تمنع المشكلات الداخلية في إيران، كالعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، من دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الجيران، وجعل ملف قطر من الأولويات، فقطر تمثل لإيران حليفاً أميناً، وطهران لا تنسى معروف الدوحة حين تعاطفت معها في الأيام الصعبة، قبل الاتفاق النووي مع الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، وإيران ترى في قطر فرصة استثمارية كبرى، وتطرح نفسها بديلاً عن الجيران العرب.
وفيما تنظر إيران إلى الدوحة كبوابة للتدخل أكثر في العمل العربي، وتكون الإسفين الذي تفرق به العرب عن العرب، يبدو أنه لا مشكلة لدى الدوحة في الطرح الإيراني.
ويرى مراقبون أن دور السلطات في قطر لا يختلف كثيراً عن دور النظام الإيراني في المنطقة، من ناحية دعم الإرهاب وتهديد الأمن.
وكان السفير الإيراني لدى قطر، محمد سبحاني، قال إن «الفرص مناسبة للغاية» لتعزيز التبادل الاقتصادي بين طهران والدوحة، بحسب ما ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية.
ودعا سبحاني، خلال مشاركته في نشاط بمدينة قم الإيرانية، إلى استغلال الحدود البحرية والمجال الجوي المشترك مع قطر، قائلاً: «توجد فرص مناسبة للغاية من أجل رفع المبادلات التجارية بين البلدين».
وأضاف «يتم شحن البضائع إلى قطر جواً وبحراً، ولا مشكلات تعترضنا في هذا المجال».
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت منذ بداية الأزمة القطرية تخصيص ميناء بوشهر مركزاً للتبادل الاقتصادي مع قطر.
وأكدت السلطات الإيرانية ما وصفته بالزيارات التاريخية لتجار محافظة بوشهر إلى الدوحة. وبحسب مصادر إيرانية فإن حجم الصادرات الإيرانية لقطر تضاعف بعد الأزمة القطرية.
ومن جهة أخرى، يستقبل المجال الجوي الإيراني يومياً 100 رحلة إضافية منطلقة من قطر.