غضب في ليبيا من زيارة وفد «البنيان المرصوص» إلى قطر
أثارت زيارة وفد من غرفة عمليات «البنيان المرصوص»، التابعة لحكومة الوفاق الليبية، إلى قطر، استياء واسعاً على المستوى الرسمي في ليبيا، لاسيما في ظل الأزمة الكبيرة التي تواجهها الدوحة جراء دعمها الإرهاب.
وقبل يومين، وصل وفد من غرفة عمليات «البنيان المرصوص»، برئاسة آمرها العميد بشير القاضي، إلى الدوحة، حيث التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومسؤولين قطريين، بينهم وزير الدفاع خالد العطية.
وطالب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فتحي المجبري، حكومته بموقف واضح من هذه الزيارة.
وقال: «تابعت من خلال وسائل الإعلام زيارة وفد برئاسة بشير القاضي، المكلف رسمياً من قبل حكومة الوفاق الوطني برئاسة غرفة عمليات عسكرية، في زيارة لقطر واللقاء بمسؤولين رسميين قطريين».
وأضاف «بالنظر للظروف الإقليمية والبيانات الدولية الخاصة بأزمة قطر، واتهامها بتمويل الإرهاب، وعدم تبيان رئيس المجلس الرئاسي (فايز السراج) أو وزير الخارجية (محمد سيالة)، موقفيهما الواضح والصريح من الأزمة، تأتي زيارة الوفد لتثير حقيقة موقفيهما من الدول الداعمة للإرهاب والمنظمات الإرهابية، بمختلف مسمياتها في ليبيا والمنطقة بأسرها».
وأكد عدم علمه أو موافقته على تشكيل هذا الوفد، ولا الغرض من الزيارة، مجدداً «إدانته الشديدة للإرهاب ومنظماته وداعميه، أفراداً كانوا أو جماعات أو دولاً».
ولفت إلى «عدم فهمه» للموقف الرسمي للسراج وسيالة، وطالبهما «بموقف واضح وصريح من هذه الجماعات والأفراد والدول، ومدى تمثيل الوفد لمواقفهما من هذه الأزمة».
بدوره، شن القائد الميداني في عملية «البنيان المرصوص» حميد عيسى خضر، هجوماً لاذعاً على قطر، التي وصفها بـ«الدويلة القزم».
ومخاطباً آمر غرفة عمليات «البنيان المرصوص»، كتب خضر على حسابه في «فيس بوك»: «تذهب إلى دويلة قطر القزمة والراعي الرسمي لتدمير ليبيا، وتؤدي التحية العسكرية لتميم».
وتابع: «باسمي وباسم الجرحى والمبتورين، أنت لا تمثلنا يا سيادة العميد، وسنقاضيك عسكرياً».
ومنذ قطع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في الخامس من يونيو الماضي، جراء دعمها الإرهاب، يتكشف يوماً تلو الآخر، الدعم القطري للجماعات الإرهابية في أماكن عدة حول العالم، بينها ليبيا، وهو ما أكده المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العقيد أحمد المسماري، الذي كشف عن وثائق تثبت الدور المشبوه والتخريبي للدوحة في بلاده، من خلال تمويل ودعم الجماعات المتطرفة هناك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news