بعد قرار سلمان.. دخــــول 120 حـــــــــاجاً قطرياً إلى السعودية براً
أعلنت إدارة الجوازات السعودية في منفذ سلوى البري الحدودي مع قطر، أمس، أنه تم إنجاز إجراءات دخول 120 حاجاً قطرياً إلى أراضي المملكة، وذلك ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث وجه الملك سلمان بالسماح لكل القطريين الذين يرغبون في أداء مناسك الحج بالدخول من دون التصاريح الإلكترونية، فيما علق وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، في تغريدة في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، على خطوة العاهل السعودي قائلاً «تثبت السعودية كل يوم كم هي كبيرة، ولغط قطر وتسييسها للحج يجب أن ينتهي بعد مبادرة الملك سلمان الحليمة والكريمة، هناك أمور أسمى من السياسة».
وفي التفاصيل، أعلنت إدارة الجوازات السعودية في منفذ سلوى البري الحدودي مع قطر إنجاز إجراءات دخول 120 حاج قطري. ونقلت قناة «الإخبارية» السعودية عن مدير جوزات منفذ سلوى، تأكيده جاهزية الجانب السعودي للعمل 24 ساعة لخدمة الحجاج.
في السياق نفسه، مكنت هيئة النقل العام السعودية الناقلين البريين من توفير خدمات النقل للحجاج القطريين. وقالت هيئة النقل في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين، هيئة النقل العام تسمح للناقلين البريين بتوفير خدمات النقل للحجاج القطريين».
ودأبت الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب منذ بدء الأزمة، على تأكيد أن الإجراءات التي تم اتخاذها تجاه الحكومة القطرية لا تستهدف الشعب القطري.
وفي بداية الشهر الجاري، تحدث وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج، الدكتور حسين الشريف، عن تجهيزات حجاج قطر ومواصفاتها قائلاً «على مساحة تقدر بنحو 4000 متر مربع، تفرد مخيمات الحجّاج القطريين زواياها لاستيعاب 2400 حاج قطري متوقع، وتم تجهيز مخيماتهم ضمن بقية مخيمات الحجاج القادمين من كل دول العالم».
وأضاف الشريف أن مخيمات الحجاج القطريين تتموضع في منطقة تعدّ أكثر المناطق حظوظاً على امتداد شارع سوق العرب في مشعر منى، باعتباره الشريان الرئيس المؤدي إلى منشآت جسر الجمرات، فضلاً عن قربه من محطة قطار المشاعر.
كما صرّح، حينها، رئيس مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا، الدكتور رأفت بدر، عن إبرام العقد بين الوزارة والجهات الرسمية القطرية حول ترتيبات الحج، وأوضح أن هناك نحو أربعة أسابيع على بدء موسم الحج، وقوافل الحجّاج بدأت تصل إلى السعودية، حيث يختار بعض الحجاج زيارة المدينة المنورة قبل النزول إلى مكة.
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجه بالموافقة على ما رفعه له نائبه، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بخصوص دخول الحجاج القطريين إلى المملكة العربية السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج، والسماح لجميع المواطنين قطريي الجنسية، الذين يرغبون في أداء مناسك الحج، الدخول من دون التصاريح الإلكترونية، وذلك بناء على وساطة الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني.
كما وجّه خادم الحرمين بنقل الحجاج القطريين كافة من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الإحساء الدولي على ضيافته، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج والعمرة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن خادم الحرمين أمر أيضاً بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة، لنقل جميع الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقته ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة.
وتأتي هذه القرارات، بعد استقبال نائب العاهل السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بقصر السلام في جدة، الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، وخلال اللقاء أكد الأمير محمد بن سلمان على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين السعودي والقطري.