ناقشا الدور السلبي الذي تمارسه الدوحة لزعزعة الاستقرار
مصر وبريطانيا تبحثان تطورات أزمة قطر ورعايتها للإرهاب
استعرض وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، اليستر بيرت، آخر تطورات أزمة قطر، والدور السلبي الذي تمارسه لزعزعة استقرار عدد من دول المنطقة، ورعايتها للإرهاب والتنظيمات والعناصر المتطرفة والإرهابية.
شكري وبيرت بحثا الأوضاع السياسية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود الدولية والإقليمية لاستئناف عملية السلام. |
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، إن الزيارة هي الأولى التي يقوم بها بيرت إلى مصر منذ توليه منصبه الجديد وزيراً للدولة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتأتي في وقت مهم لتعزيز آليات التشاور والتنسيق بين مصر وبريطانيا في ما يتعلق بالتعامل مع العديد من الأزمات التي تمر بها المنطقة، وفي مقدمتها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومستقبل عملية السلام، والأزمتان الليبية والسورية، والوضع في كل من اليمن والعراق، فضلاً عن جهود مكافحة الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف.
وأضاف أبوزيد أن اللقاء تناول مختلف جوانب العلاقات المصرية البريطانية، خصوصاً السياسية والاقتصادية والتجارية، حيث أكد الوزير البريطاني الاهتمام الخاص الذي توليه بلاده لتعزيز شراكتها مع مصر، لافتاً إلى أن المبعوث التجاري البريطاني سيزور مصر قريباً، وأن هناك برامج تعاون مهمة بين البلدين حالياً في مجال التعليم، تستهدف المساهمة في خلق فرص عمل جديدة للشباب المصري.
وأوضح أنه رغم عدم استئناف حركة الطيران البريطاني المباشر إلى شرم الشيخ، إلا أن السياحة البريطانية إلى مصر ارتفعت بزيادة تقدر بـ60% عن العام الماضي، فضلاً عن كون بريطانيا تعتبر الشريك الاستثماري الأول لمصر.
وفي هذا الإطار استعرض وزير الخارجية المصري الجهود التي قامت بها الدولة لتأمين المطارات المصرية، معرباً عن تطلع مصر إلى اتخاذ السلطات البريطانية القرار المناسب باستئناف الطيران المباشر وحركة السياحة إلى المقاصد المصرية في أقرب فرصة، باعتبار أن هذا الإجراء سيعتبر الدليل العملي على توافر الإرادة الحقيقية لمساعدة مصر على تجاوز التحديات الاقتصادية الراهنة.
وقدم شكري شرحاً لمختلف جوانب برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية، والحوافز الخاصة بالاستثمار، بما في ذلك الإشارة إلى إصدار قانون الاستثمار الجديد.
وفي ما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، عرض الوزير شكري الرؤية المصرية الخاصة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية المصرية في نشر فكر الإسلام الوسطي.
وفي ما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، استعرض وزير الخارجية المصري الجهود التي تقوم بها مصر لتقريب مواقف الأطراف الليبية، وكذلك نتائج لقاءيه الأخيرين مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، وقائد الجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، في باريس، فضلاً عن تقييم مصر لتطورات الأزمة السورية.
وناقش الجانبان أيضاً الأوضاع السياسية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود الدولية والإقليمية التي تستهدف تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف عملية السلام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news