عراقيل تواجه قطر بتمويل شراء حصة من عملاق النفط الروسي

يواجه بنك «إنتيسا سانباولو» الإيطالي صعوبات في تجميع قرض لمصلحة شركة «جلينكور» وصندوق الثروة القطري، لتمويل شرائهما حصة في شركة النفط العملاقة «روسنفت» التي يسيطر عليها الكرملين، بسبب مخاطر عدة باتت تواجه الصفقة بعد المقاطعة لقطر والعقوبات على روسيا.

وأبلغت أربعة مصادر مصرفية «رويترز» أن بنوكاً غربية، بعضها من الولايات المتحدة وفرنسا، جمدت حتى الآن مشاركتها في تجميع القرض البالغة قيمته 5.2 مليارات يورو (6.13 مليارات دولار) الذي قدمه «إنتيسا» العام الماضي.

وتتخوف البنوك من تبعات المقاطعة من الدول الأربع على قطر، ومن العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على روسيا، إذ تتطلب هذه التطورات إعادة دراسة ملف التمويل أو رفع كلفته على أقل تقدير.

ودعا «إنتيسا» نحو 15 بنكاً للمشاركة في القرض عندما فتح باب التجميع في مايو. ويستغرق تجميع قرض بهذا الحجم عادة بين أربعة وستة أسابيع، وإن كانت الصفقات المتعلقة بالأسواق الناشئة قد تطول بضعة أسابيع أخرى. وقالت المصادر المصرفية إن إدارات الامتثال احتاجت أن تفهم العقوبات الأميركية الجديدة. وأضافوا أن التجميع تعقّد أيضاً بفعل المواجهة السياسية بين قطر والدول المقاطعة لها. وتتوخى البنوك مزيداً من الحذر في الصفقات المتعلقة بقطر، تخوفاً من الإضرار بعلاقاتها مع الدول المقاطعة لقطر.

وقال مصدر مقيم في لندن يعمل لدى بنك غربي كبير، تلقى دعوة «إنتيسا» للمشاركة في تجميع القرض «عملية التجميع عالقة».

وأحجم «إنتيسا»، أكبر بنك تجزئة إيطالي، عن التعليق. وطلبت المصادر المصرفية عدم كشف هويتها أو بنوكها لأنها غير مخولة بالتحدث عن الصفقة، ونظراً إلى سرية محادثات تجميع القرض بين «إنتيسا» والبنوك.

وكان تجميع القرض يهدف إلى توزيع المخاطر التي يتحملها «إنتيسا» بعد أن قدم الأموال وحده. وساعد القرض شركة «جلينكور» لتجارة السلع الأولية وجهاز قطر للاستثمار على شراء 19.5% في روسنفت، في صفقة سمحت للحكومة الروسية بسد فجوات في ميزانيتها.

وتقول الحكومة الإيطالية إن «القرض لا يتعارض مع العقوبات الجديدة» لكن الشكوك لدى جهات التمويل بدأت تبرز في صفقات عدة حول مستقبل اقتصاد قطر التي تسهم في الصفقة.

الأكثر مشاركة