إجراء كيديّ جديد من الدوحة لعرقلة جهود الرياض وعبدالله آل ثاني
ترحيب سعودي ورعاية متميـــــزة بالحجاج القطريين تحبطان محاولات التــــــسيـيس
رحّب الأمين العام لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، عبدالله بن مدلج المدلج، بالحجاج القطريين، خلال زيارة تفقدية لمخيماتهم بمشعرَي عرفات ومنى، أول من أمس، للوقوف على مستوى الخدمات المقدمة لهم، حسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس)، فيما أعلن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، الليلة قبل الماضية، أن عدد الحجاج القطريين، الذين وصلوا إلى المملكة العربية السعودية من أنحاء العالم، بلغ 902 حاج، فيما عمدت السلطات القطرية إلى حجب رقم كانت قد خصصته السعودية للقطريين الراغبين في تأدية مناسك الحج هذا العام، في خطوة جديدة تؤكد إصرار الدوحة على التضييق على مواطنيها وتسييس الحج، وهو ما رفضه الحجاج القطريون الذين توافدوا على مكة بأعداد فاقت ما سجل في الأعوام الماضية.
وفي التفاصيل، أكد المدلج حرص وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على تهيئة جميع الخدمات الضامنة لتوافر أجواء روحانية ومفعمة بالطمأنينة للحجاج، والمعينة لهم على أداء مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة.
وشدد الأمين العام لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، خلال جولته التفقدية في مخيمات حجاج قطر، على وجوب مضاعفة العاملين لجهودهم، ورفع وتيرة العمل، وتسخير الإمكانات التي وفرتها الأمانة والوزارة لتحقيق نجاح يليق بضيوف البرنامج.
ونوه بالجاهزية، التي وصلت إليها مخيمات الحجاج القطريين من كل الجوانب في مشعرَي عرفات ومنى، مؤكداً استعدادها والعاملين بها لاستقبال ضيوف خادم الحرمين الشريفين من دولة قطر.
وأشار المدلج إلى الدور الذي تضطلع به جميع اللجان العاملة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، مؤكداً عملها الذي يمتد على مدى 24 الساعة، للتجهيز الكامل لاستقبال الحجاج القطريين.
• قطر عمدت إلى حجب الرقم السعودي الذي وضعته الأجهزة المختصة لخدمة مواطني قطر الراغبين في القدوم إلى مكة لأداء الحج. |
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أول من أمس، أن عدد الذين وصلوا السعودية لأداء مناسك الحج بلغ مليوناً و497 ألفاً و95 حاجاً. وأشارت الوكالة إلى أن هذا الرقم يشمل القادمين حتى نهاية الخميس، من شتى الموانئ البحرية والبرية والجوية.
من جانبه، أعلن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، مساء أول من أمس، أن عدد الحجاج القطريين، الذين وصلوا إلى المملكة العربية السعودية من أنحاء العالم بلغ 902 حاج.
وقال الشيخ عبدالله في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «بلغ عدد الحجاج القطريين حتى الآن، الذين قدموا من أنحاء العالم، ٩٠٢ حاج»، وأضاف: «بارك الله بجهود الجميع وتقبل من الحجيج حجهم ومن الجميع صالح أعمالهم».
وطالب الشيخ عبدالله المسؤولين في قطر برفع الحجب عن الرقم المخصص لغرفة عمليات خدمة الشعب القطري في السعودية، قائلاً «لعله خطأ غير مقصود إن شاء الله».
وأعلن الشيخ عبدالله آل ثاني، الأسبوع الماضي، عن غرفة عمليات خاصة لخدمة الشعب القطري تتولى جميع طلبات القطريين من حجاج وزوار وأصحاب «حلال»، ورقمها 00966122367999، إلا أن السلطات القطرية حجبت الرقم المخصص للغرفة، في أعقاب رفضها استقبال الطائرات السعودية التي خصصها خادم الحرمين الشريفين لنقل حجاج قطر مجاناً ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين.
وكانت السلطات القطرية عمدت إلى حجب رقم خصصته السعودية للقطريين الراغبين في تأدية مناسك الحج هذا العام، فيما يعد إصراراً قطرياً على التضييق على المواطنين القطريين، خصوصاً في ما يتعلق بالحج وتسييسه، ما أثار سخط الحجاج القطريين الذين توافدوا على مكة بأعداد فاقت ما سجل في الأعوام الماضية.
وبعد أيام من عدم إعطاء تصاريح للطائرات السعودية المخصصة لنقل الحجاج القطريين، عمدت قطر إلى حجب الرقم السعودي الذي وضعته الأجهزة المختصة لخدمة مواطني قطر الراغبين في القدوم إلى مكة.
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمر، بعد وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، بفتح معبر سلوى البري مع قطر أمام الحجاج القطريين، الذين تدفقوا إلى المملكة متخطين عراقيل الدوحة.
وأمام التسهيلات السعودية التي أعفت أيضاً، بناء على توجيهات الملك سلمان، جميع المواطنين القطريين الذين يرغبون في الدخول لأداء مناسك الحج من التصاريح الإلكترونية، أصرت السلطات القطرية على سياسة التعنت والكيدية.
والنهج القطري دفع المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إلى تقديم شكوى عاجلة إلى المقرر الخاص بالحريات الدينية للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، ضد دولة قطر، على خلفية منعها مواطنيها من الحج هذا العام.
ويبدو أن قطر حريصة على السير على خطى حليفها النظام الإيراني الذي أقدم، العام الماضي، على منع مواطنيه من أداء فريضة الحج، بعد رفض السلطات السعودية للشروط الإيرانية المطالبة بتسييس الحج.
وتنتهج قطر السياسة ذاتها منذ نشوب الأزمة الخليجية، مرتكزة على التظلم والشكوى، وتسييس القضايا والملفات العالقة بينها وبين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
فمرة تلو أخرى تثبت الوقائع على الأرض فشل الدوحة في فرض هذه السياسة. وفي إطار تسييسها للقضايا سارعت قطر إلى اتهام المملكة العربية السعودية بوضع عراقيل أمام أداء المواطنين القطريين مناسك الحج.
وأرسلت ما تعرف بـ«اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر»، في وقت سابق، شكوى إلى المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة بهذا الخصوص.
وفي سبيلها لتحقيق مآربها وقلب الحقائق، أغلقت وزارة الأوقاف القطرية التسجيل للحج هذا العام، ما يؤكد منع السلطات القطرية المواطنين والمقيمين في قطر من التقديم إلكترونياً لأداء الفريضة.
لكن الحكومة السعودية أعلنت مراراً، منذ بداية الأزمة، حرصها على استقبال الحجاج القطريين ككل عام، وتقديم كل التسهيلات لهم، لتحبط محاولات الدوحة تسييس هذا الملف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news