العتيبة: قطر تستضيف ثاني أكبر عدد من الإرهابيين المصنفين دولياً
أكد السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، في لقاء مع مجلة «ذي أتلانتيك» الأميركية، أنه «بعد إيران، تستضيف قطر ثاني أكبر عدد من الإرهابيين المصنفين دولياً، من بينهم 59 شخصاً»، أدرجتهم قبل فترة قصيرة السعودية والإمارات والبحرين ومصر على لائحة الإرهاب.
وأضاف أن من بين هؤلاء «12 على القائمة الأميركية، و14 على لائحة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن الإرهابيين الـ59 ليسوا في السجون أو قيد الإقامة الجبرية، بل يتحركون بحرية في الدوحة، ويجمعون الأموال للجماعات المتشددة، على غرار «جبهة النصرة» والميليشيات الإرهابية الليبية.
وأعرب العتيبة، في اللقاء الذي نشرته المجلة أمس، عن قناعته بأن النظام القطري ليس جاداً في إجراء مفاوضات لحل الأزمة بعد مرور ثلاثة أشهر على قطع الدول الأربع العلاقات مع الدوحة، لدعمها الإرهاب والتعاون مع إيران على زعزعة استقرار وأمن دول المنطقة.
وأكد سفير الدولة لدى واشنطن أن التغاضي عن الشروط التي وضعتها الدول الأربع لإنهاء الأزمة مع قطر، والتركيز على الشرط المتعلق بإغلاق وسائل إعلام قطرية ترى الدول الأربع أنها منابر للإرهاب، أمر غير منطقي، لأن بقية الشروط تتحدث عن ضمانات والتزامات تتعلق بالأمن والتخلي عن دعم الإرهاب.
وأشار السفير الإماراتي إلى أنه يرجح، وفق رأيه الخاص، أن أمير قطر الشيخ تميم لا يتحكم بزمام السلطة، بل إن «عائلته» لاتزال مستمرة في الحكم على الأرجح، في إشارة إلى والده حمد بن خليفة الذي تنحى عام 2013، وزوجته الشيخة موزة بنت ناصر.
وأعرب العتيبة عن اعتقاده أن أمير قطر ربما يرغب في التفاوض، لكن الأمير الأب غالباً لا يحبذ ذلك، وهو الممسك بمقاليد الأمور، على حد وصف العتيبة الذي أوضح أن الدوحة لا يمكنها الاحتفاظ بعلاقتها مع طهران والميليشيات المسلحة في ليبيا والإرهابيين أينما كانوا، ومع دول الخليج والدول العربية في الوقت ذاته، لكنه فتح الباب مجدداً أمام عودتها إلى «الخيمة الخليجية والعربية» إذا غيّرت سلوكها.
ورداً على سؤال بشأن الجهة التي تمثل التهديد الأكبر للمنطقة، قطر أم إيران، قال العتيبة «نواجه خطرين، الأول سلوك إيران والجماعات المتشددة والإرهابية، بالنسبة لنا (حزب الله) و(داعش) و(القاعدة) جميعها تنظيمات إرهابية، ونحن لا نميز ما إذا كانت شيعية أو سنية، في حال كانت تمثل تهديداً لاستقرار بلدنا»، وشدد على أن «إيران تنتهج سياسة زعزعة الاستقرار، فهي تعمل على دعم للجماعات الإرهابية لضرب أمن المنطقة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news