المخلافي: قرار إعادة السفير القطري إلى طهران مؤسف
وصف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمنية، عبدالملك المخلافي، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قرار قطر بإعادة سفيرها إلى طهران بالقرار المؤسف، معرباً عن أمله في سرعة التراجع عنه، حرصاً على عدم اتساع الهوة بين دول المنطقة العربية، خصوصاً في ظل ما تبديه إيران من عداء واضح لتلك الدول.
وقال: «هو بالطبع قرار يخص قطر، لكن ليس من مصلحة أي دولة عربية أو خليجية أن تتعاون مع نظام يسعى لإحلال الطوائف محل الدول، والميليشيات محل الجيوش، فهذا من شأنه تمزيق المنطقة برمتها، وتجاهل هذه الحقيقة تحت وطأة الخلاف العربي الخليجي القائم خطأ كبير، نأمل أن يتم تلافيه».
ونفى الوزير اليمني وجود تأثير لانسحاب القوات القطرية من القوة العسكرية للتحالف العربي لدعم الشرعية، وقال إن «المشاركة القطرية لم تكن بالقدر الذي يؤثر في خطط التحالف وعملياته العسكرية بطبيعة الحال».
واعتبر أن «اليمن اليوم يعيش نسخة مشوهة للتجربة الإيرانية، فضلاً عن أن الحوثيين باليمن كطائفة أو مكون سياسي لا يشكلون أغلبية، وإنما أقلية صغيرة».
وأكد المخلافي أن خيار الحسم السياسي لايزال هو الخيار الأول لحكومته، ونفى وجود أي مساع عربية أو من جانب حكومته لعقد صفقة مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح لإنهاء تحالفه مع جماعة أنصار الله الحوثية.
وأشار إلى «احتمال أن يكون حزب المؤتمر الشعبي العام (الذي يتزعمه صالح) هو الشريك المناسب لنا بالفعل، فالكثير من قيادات هذا الحزب ضاقت ذرعاً بما يحدث من انتهاكات وجرائم».
كما اعتبر الاشتباكات الأخيرة بين أنصار الحوثيين وصالح في صنعاء «محصلة طبيعية لزواج غير شرعي، أو غرام أفاعي كما يقولون، فالحوثيون ميليشيات طائفية مقاتلة، مدعومة من إيران، وتنفذ أجندتها، وصالح أراد أن يستخدمهم ليحصد هو الغنائم، لكن خاب مطمعه».
وتوقع أن تكون التهدئة الحالية هي «هدوء ما قبل العاصفة»، متحدثاً عن استعدادات وحشود عسكرية حوثية داخل العاصمة لمواجهة قوات صالح.