الدوحة وطهران تقيمان تحالفاً مصلحياً لتقسيم بلاد الرافدين

الدور القطري «المشبوه» في تمزيق العراق

إياد علاوي: يجب أن نصارح قطر بكل المخالفات وكل المشكلات التي تسبّبها للعراق. أرشيفية

لم يتوقف نظام ولاية الفقيه الإيراني، منذ غزو العراق عام 2003، عن العبث بأوضاع «الجيران»، بهدف أن تخرج طهران الرابح الأكبر من ضعف البلاد والوصول إلى هدف تقسيمها، ويبدو أن المصالح القطرية تقاطعت مع هذا المشروع لتشكّل تحالفاً يسعى لتحقيق التقسيم عبر إثارة القلاقل الطائفية والمذهبية.

أغدقت قطر أموالها بسخاء في العراق في سبيل إثارة القلاقل وتقويض جهود الاستقرار، حسب رئيس المجلس الموحد لعشائر بغداد والمحافظات الـست.

إذ قال نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي، معلقاً على تدخلات قطر في بلاده، في مؤتمر صحافي بالقاهرة قبل أسابيع: «آن الأوان أن نتحدث كلنا بصراحة ونضع النقاط على الحروف ونصل إلى نتائج. يجب أن نصارح قطر بكل هذه المخالفات وكل هذه المشكلات».

وأوضح علاوي أن أساس مشروع تقسيم العراق بمساندة قطرية كان «احتضان سنّة والدعوة إلى إقليم سنّي مقابل إقليم شيعي»، مضيفاً «قلت لهم، أي للقطريين، لن نسمح بهذا الأمر، نحن علينا من دون مجاملة مواجهة كل من يخرج عن الخط».

وأضاف علاوي «أتمنى أن يعرف الواقع، وماذا عملت قطر وماذا لم تعمل.. وإذا حصل ذلك يأتي وقت المصارحة والمصالحة، أو المصارحة والعزل.. الدولة التي تؤذي الآخرين يجب أن تعزل بالكامل ــ أي دولة كانت عربية أو إسلامية ــ لكن المصارحة هي مفتاح الحل».

وكان وزير خارجية قطر قد طلب من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تحويل مبلغ نصف المليار دولار، الذي كان مخصصاً لإطلاق سراح القطريين المخطوفين لدى حزب الله، كهدية من الدوحة، لدعم ميليشيات الحشد الشعبي، حسب صحيفة «عكاظ» السعودية.

كما أغدقت قطر أموالها بسخاء في العراق في سبيل إثارة القلاقل وتقويض جهود الاستقرار، حسب رئيس المجلس الموحد لعشائر بغداد والمحافظات الـست، رعد السليمان.

وقد مارست قطر لعبة قذرة عندما قامت بتهيئة الأموال والدعم بمختلف أوجهه الى بعض الأطراف بالعراق من أجل إرباك العملية السياسية وتأليب هذه الأطراف، بحيث لا يمكن ان تتوصل أطراف العملية السياسية الى بعض القواسم المشتركة، التي تقود الى وحدة الصف وإنهاء الخلافات، بل كانت على العكس تصب الزيت والوقود على النار المشتعلة اصلاً، في الداخل العراقي، ويحلو لها ولبعض الدوائر أن تبقى متفرجة على استمرار إراقة الدم العراقي، وتعطيل حركة البناء والإعمار بسبب تخصيص الأموال الطائلة لمستلزمات مكافحة الإرهاب، وشراء الأسلحة من أجل تعزيز قوات الجيش والشرطة وبقية الأجهزة الأمنية.

والغريب أن بعض مسؤولي قطر السابقين والحاليين قد اعترفوا صراحة بلعبهم دوراً خبيثاً في الداخل العراقي، منطلقين من حرصهم المزعوم على العراق، وهو حرص لم يخرج عن نطاق الكلمات.

تويتر