ميركل ومنافسها في الانتخابات مارتن شولتس اختلفا على ملفات داخلية واتفقا على رفض تنظيم قطر المونديال. أرشيفية

ميركل وشولتس: لا نرحب بتنظيم قطر كأس العالم في 2022

أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ومنافسها في الانتخابات مارتن شولتس، خلال مناظرة تلفزيونية، أول من أمس، عن رفضهما استضافة قطر كأس العالم لكرة القدم عام 2022، وذلك في ظل تصاعد مطالب سحب ملف الاستضافة من الدوحة.

وسأل الصحافي الذي كان يدير الحوار ميركل: «سيدة ميركل، هل تعتقدين أن تنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022 في قطر أمر جيد؟ نعم أم لا؟». فأجابت ميركل على الفور «لا، ليس جيداً».

ونقلت الصحافية التي كانت تدير الحوار السؤال ذاته إلى شولتس، فقال أيضاً «لا». وتأتي هذه التصريحات من المسؤولين الألمانيين في ظل تصاعد المطالب بسحب ملف استضافة قطر لهذا الحدث الكبير.

ويستعد الألمان للذهاب إلى صناديق الاقتراع في 24 سبتمبر الجاري، لاختيار من يحكمهم بين زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ميركل، وخصمها الرئيس شولتس، مرشح الحزب الاشتراكي.

وتواجه قطر اتهامات بدفع رشى باهظة ومبالغ ضخمة لكبار المسؤولين في مختلف الاتحادات القارية لنيل حق استضافة المونديال، خصوصاً بعد نشر تقرير أعده المحقق مايكل جارسيا بصحيفة «بيلد» الألمانية، بخصوص التهم التي طالت ملف فوز قطر باستضافة المونديال، وسط انتقادات لإسناد المنافسة الرياضية إليها، رغم ارتفاع درجة الحرارة بالبلاد وعدم تمتعها بتاريخ يعتد به في ممارسة كرة القدم.

• تواجه قطر اتهامات بدفع رشى باهظة ومبالغ ضخمة لكبار المسؤولين في مختلف الاتحادات القارية لنيل حق استضافة المونديال.

وجاء في التقرير أن رئيس الاتحاد الأوروبي آنذاك ميشال بلاتيني، قد أكد بعد مدة وجيزة من التصويت بشأن الدولة التي ستفوز بحق احتضان كأس العالم، في ديسمبر 2012 أنه صوت لصالح قطر.

ووفق التقرير فإنه في يناير 2013، نشرت صحيفة «فرانس فوتبال»، مقالاً بعنوان «مونديال 2022: فضيحة قطر».

وأورد المقال أن قصر الإليزيه في باريس احتضن في نوفمبر 2010، لقاءً بين كل من ابن أمير قطر (السابق) وبلاتيني والرئيس الفرنسي وقتئذ، نيكولا ساركوزي وميشال بلاتيني وملاك نادي باريس سان جرمان.

وبحسب التقرير، فإن الاجتماع ناقش احتمال شراء قطر لنادي باريس سان جرمان، بسبب المصاعب المالية التي كان يعانيها، فضلاً عن إنشاء قناة رياضية لأجل منافسة قناة فرنسية أراد ساركوزي أن يُضْعفها.

ويخلص التقرير إلى أنه في حال كان هذا اللقاء قد حصل بالفعل، فإنه يعني وجود تبادل للوعود، أي تعهد قطر بإبرام صفقات في فرنسا مقابل نيل دعمها في سعيها إلى احتضان كأس العالم.

وطالب مسؤولون رياضيون كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بسحب حق قطر في استضافة مونديال 2022، في حال تأكد المحققون من حصول الدوحة على حق تنظيمه عبر تقديم الرشى والطرق الملتوية.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قبل شهر، أن الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، سيخضع للتحقيق، بشأن احتمال تقديمه دعماً مشبوهاً لدولة قطر بغرض تمكينها من استضافة مونديال 2022.

واعتبر زعيم كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي في البرلمان الألماني، فولكر كاودر، الشهر الماضي أن الاتهامات التي تواجهها قطر من رعاية الإرهاب تعتبر من «العيار الثقيل»، ولذلك يجب أن يأخذ النقاش حول استضافة قطر لبطولة كأس العالم حيزاً مهماً وجدياً.

كما أكدت نائبة رئيس البرلمان الألماني، حينذاك، كلوديا روث، أن قطر ليست البلد المناسب لاستضافة كأس العالم.

وكان رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، راينهارد غريندل، قد أعرب في وقت سابق عن اعتقاده بأنه لم يعد من المستبعد من الناحية المبدئية مقاطعة كأس العالم 2022 في قطر وذلك بعد الاتهامات الأخيرة الموجهة لقطر بدعم وتمويل الإرهاب.

كما أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأميركية في الدوحة، أناتول ليفين، أن المقاطعة التي فرضتها الدول العربية أخيراً على قطر، تهدد فرص احتفاظها بتنظيم كأس العالم 2022، متوقعاً أن تظهر نتائج المقاطعة في وقت قريب. وتحدثت تقارير عن خطاب جماعي قدمته دول عدة، منها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، إلى الفيفا، تطلب فيه استبعاد قطر من التنظيم استناداً إلى المادة 85 من ميثاق الاتحاد، التي تتيح سحب ملفات التنظيم من دول حال وجود «ظروف طارئة».

وكشف تقرير لصحيفة «تليغراف» البريطانية مطلع يوليو الماضي، عن خطط شركات غربية كبرى تشارك في تشييد منشآت قطرية استعداداً لكأس العالم 2022 في الدوجة، للخروج من الدولة.

ونقلت الصحيفة البريطانية في أغسطس الماضي عن سياسيين بريطانيين وجود إمكانية لسحب تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 من قطر، في حال تأكد المحققون من حصول الدوحة على حق تنظيمه عبر تقديم الرشى.

الأكثر مشاركة