المعارضة القطرية تهاجم تميم بعد تحريف مكالمته مع ولي العهد السعودي
حالة من الغضب الشديد انتابت المعارضة القطرية والشخصيات السياسية والمسؤولين العرب، بعد تحريف وكالة الأنباء القطرية اتصالاً هاتفياً من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لإعلانه ترحيبه بالحوار، ثم تزييف وكالة الأنباء القطرية لتفاصيل المكالمة الهاتفية، ما دفع المملكة العربية السعودية لإعلان وقف أي حوار مع الدوحة.
- خالد الهيل: تحريف وكالة الأنباء القطرية لما جاء في الاتصال الهاتفي محاولات صبيانية لا تخدع أحداً، وتضاف إلى التاريخ الأسود للنظام القطري في نقض العهود. - سياسي مصري: تميم لا يتحرك إلا بتعليمات من الغرب وبالتحديد من الولايات المتحدة، التي لديها مواقف متناقضة من الأزمة القطرية، وتبحث فقط عن مصالحها. |
تحريف وكالة الأنباء القطرية لتفاصيل المكالمة سلط الضوء على الكذب الذي تنتهجه وسائل الإعلام القطرية، كما أكدت أفعال الأمير القطري الصبيانية، ومحاولاته تعقيد الأزمة بدلاً من حلها، حيث أكد خبراء وسياسيون أن تميم بن حمد لا يريد أن يحل أزمة دولته بمفرده، لكنه يسعى للاستعانة بدول غربية لإنقاذه والتدخل في الأزمة القطرية.
وسخر سعود القحطاني، مستشار بالديوان الملكي السعودي، من تحريف وكالة الأنباء القطرية لما جاء في الاتصال الهاتفي الذي أجراه تميم بن حمد أمير قطر، مع الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية، ما دفع وزارة الخارجية السعودية إلى تعليق أي حوار مع السلطة القطرية كونها غير جادة، مشيراً إلى أن السلطات القطرية ستتحجج بأن وكالة الأنباء مخترقة مرة أخرى.
وكتب سعود القحطاني، عبر حسابه على موقع «تويتر»، قائلاً: «لا حول بدوا يمهدون أنهم يقولون وكالة الأنباء مخترقة.. طيب وبث قناة الجزيرة مخترق بعد. قذافي الخليج وصل لمرحلة بالهبال ما وصلها سميه».
فيما وصف خالد الهيل، المعارض القطري، تحريف وكالة الأنباء القطرية لما جاء في الاتصال الهاتفي الذي أجراه تميم بن حمد أمير قطر، مع الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية، بالمحاولات الصبيانية التي لا تخدع أحداً، وتضاف إلى التاريخ الأسود للنظام القطري في نقض العهود.
وكتب الهيل، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «هذه المحاولات الصبيانية من جانب النظام القطري لن تخدع أحداً، إذ إن التاريخ الأسود للنظام القطري في نقض العهود والمواثيق معلوم للجميع».
وتعليقاً على حالة الارتباك التي يعيشها تميم بن حمد، قال المتحدث باسم «حزب حماة الوطن» المصري، اللواء محمد الغباشي، إن ما يفعله تميم بن حمد يؤكد أنه يريد تعقيد الأزمة، فهو فقط يعتمد على الغرب ويستخدم أمواله في محاولة إقناع دول خارجية بالوقوف معه، وعدم اتخاذ مواقف ضده خلال الأزمة القطرية.
وأضاف لـ«اليوم السابع»، أن تميم لا يتحرك إلا بتعليمات من الغرب وبالتحديد من الولايات المتحدة التي لديها مواقف متناقضة من الأزمة القطرية، وتبحث فقط عن مصالحها من دون أن يكون لها موقف واضح من الأزمة.
من جانبها، قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، إن أفعال تميم بن حمد هي دليل على أن قطر تعاني وتبحث عن مخرج، وهي أيضاً محاولات من تميم لحل الأزمة دون أن يخسر شيئاً.
وأضافت زيادة، أن مسألة التكذيب والتلاعب الإعلامي احترفها القطريون، لكن لو أن قطر صادقة فعلاً في الوصول لحل فعليها أن تقوم بتنفيذ بنود الاتفاق بينها وبين دول مجلس التعاون، وتتوقف عن الإضرار بمصالح جيرانها.
في السياق نفسه، أوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أحمد العناني، أن ما فعله تميم وتحريف وكالة الأنباء القطرية مضمون الاتصال الهاتفي يثبت أن قطر لا تتخلى عن عدم جديتها حول الأزمة، حيث كان من المفترض أن تبني قطر جسوراً جديدة من الثقة بينها وبين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب حتى تتبين النوايا الصادقة.
وأضاف أن مشهد مذكرة التفاهم 2014 بالرياض هو سمة ثابتة في التضليل والمراوغة التي تتبعها قطر في المنطقة وسياسات تنظيم الحمدين، وهذا يثبت عدم جديتها في وضع نهاية للأزمة.