سلطان بن سحيم آل ثاني «ينتفض» ويطالب بتطهير قطر

الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني. من المصدر

عبر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، أمس، عن دعمه لدعوة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني لاجتماع وطني لتصحيح الأوضاع في قطر، وأعرب عن أمله في استجابة الأسرة الحاكمة والأعيان في قطر لدعوة الاجتماع. مؤكداً دعمه لكل دعوة للاجتماع، مطالباً بتطهير البلاد.

وقال سلطان بن سحيم في رسالة مباشرة للشعب القطري، إن الحكومة القطرية «سمحت للدخلاء والحاقدين ببث سمومهم في كل اتجاه حتى وصلنا إلى حافة الكارثة».

وأضاف: «يحزنني أن يكون الذكر في هذه الأزمة كلها للتنظيمات الإرهابية واحتضانها وانتشار الجماعات الإرهابية بيننا. وكأن دوحتنا حاضنة لكل المخربين والمفسدين».

واعتبر سلطان بن سحيم أنه «من العار أن تكون قطر مطية للأعداء، وأن يستخدموها سلاحاً يضربون به أهلها».

وأكد الشيخ سلطان أن دور الشعب القطري هو التضامن من أجل استمرار مسيرة التنمية وتطهير الدولة منهم.

وقال: «أدعم كل دعوة للاجتماع مع جميع أفراد الأسرة الحاكمة والوجهاء والأعيان للتفاعل معها، حتى نكون عيناً واحدة ترعى قطر من غدر الخائنين وتحصنها من كيد الحاقدين».

وتابع: «كلي ثقة بحكمة الملك سلمان وقادة الدول ومحبتهم المتأصلة لنا ووقوفهم إلى جانبنا. لعل الله يجعل منا صلة سلام تعيد الأمور إلى نصابها».

وأوضح أنه يقيم في باريس «لأنني لم أحتمل البقاء في وجود المستعمر، الذي يدعي حمايتنا من أهلنا في الخليج».

وكانت الظروف دفعت الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، للتصدي لبطش تنظيم الحمدين تجاه الشعب القطري، الذي عانى الأمرين منهم طوال السنوات الماضية.

ونشأ الشيخ الشاب في أجواء سياسية حارة في كنف والده الشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثاني، شقيق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، أمير قطر الأسبق، وأول وزير خارجية لقطر. ودرس الشيخ سلطان، وهو من مواليد سبتمبر 1984، المراحل التعليمية الأولى في مدارس الدوحة، وأكمل دراسته الجامعية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 2015.

وأسهمت رسالة الماجستير التي حصل عليها في تعميق رؤيته السياسية والاقتصادية تجاه مستقبل الدوحة، التي تناولت «بناء المؤسسات في قطر ودور مجلس الوزراء خلال الفترة من 1995 ـ 2010».

ويحظى الشيخ سلطان بمكانة مرقومة في العالم الإسلامي، فهو من أوائل الذين انتفضوا لنصرة الرسول عقب حملة شرسة لسبه من قبل بعض المرتزقة، حيث نظم مهرجاناً أدبياً دفاعاً عنه، وضم المهرجان أسماء كبيرة في مجال العمل الدعوي والإصلاحي، وأعلن استمرار مسابقة الدفاع عن الرسول تحت مسمى جائزة الشيخ سلطان بن سحيم العالمية.

تويتر