مقتل 27 مدنياً بغارات روسية على إدلب.. وموسكو تحمِّل واشنطن مقتل الجنرال الروسي
قتل 27 مدنياً على الأقل، بينهم 10 أطفال، أمس، جراء غارات روسية استهدفت مناطق عدة في محافظة إدلب التي تسيطر فصائل متشددة على القسم الأكبر منها، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، بمقتل 27 مدنياً على الأقل، بينهم 10 أطفال، جراء غارات روسية كثيفة استهدفت أمس بلدات وقرى عدة في أرياف إدلب.
وأوضح أن «حصيلة القتلى هذه هي الأعلى منذ إقرار اتفاق خفض التوتر»، الذي تم التوصل إليه في مايو، بموجب محادثات استانا، برعاية كل من روسيا وإيران حليفتي النظام وتركيا الداعمة للمعارضة.
وأشار عبدالرحمن إلى «تصعيد مستمر في القصف الروسي في إدلب الذي يطال المدنيين»، غداة إعلان مقتل 45 عنصراً من فصيل مسلح معارض، إثر استهداف مقاره السبت الماضي.
وتسيطر «هيئة تحرير الشام»، التي تعد «جبهة النصرة» سابقاً أبرز مكوناتها، منذ 23 يوليو، على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى. ويستثني اتفاق خفض التوتر الهيئة، وكذلك تنظيم «داعش».
وتنفذ روسيا منذ سبتمبر 2015 حملة جوية داعمة لقوات النظام السوري، مكّنت الأخير من استعادة زمام المبادرة ميدانياً في مناطق عدة، على حساب الفصائل المعارضة والمجموعات المتطرفة.
يأتي ذلك في وقت قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن «السياسة ذات الوجهين»، التي تنتهجها الولايات المتحدة هي السبب في مقتل الجنرال الروسي، فاليري أسابوف، في سورية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله: «مقتل القائد الروسي هو الثمن الدامي للسياسة الأميركية ذات الوجهين في سورية». وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أول من أمس، أن الجنرال قتل في قصف قرب دير الزور.