المخلوع يرفض الاعتراف بالقرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية
ضرب الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، مجدداً عرض الحائط بالقرارات الأممية حول اليمن، قائلاً إنه لا يعترف على الإطلاق بالقرار الأممي رقم 2216، معتبراً إياه قرار حرب، وأعلن رفضه لمخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية أيضاً. وبالتزامن تمكنت قوات الجيش اليمني بمساندة مقاتلات التحالف العربي من التقدم في مواقع «المدفون، والقتب، والمجاوحة» بمديرية نهم «شمال شرق» العاصمة صنعاء، وسط قصف مدفعي متبادل مع الميليشيات الانقلابية.
وتفصيلاً، أعلن المخلوع رفضه للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي وقع عليها في نوفمبر من عام 2011، وكذلك القرار الأممي رقم 2216 الذي وصفه بأنه قرار حرب على اليمن، على حد قوله. وجاءت تصريحات صالح في إطار كلمة ألقاها بمناسبة العيد الـ55 لثورة 26 سبتمبر، وهو ما اعتبره مراقبون ومحللون سياسيون أنه يأتي ضمن فصول النكث بالعهود التي اعتاد عليها المخلوع خلال فترة حكمه لليمن التي تزيد على ثلاثة عقود.
وتأتي تصريحات صالح في الوقت الذي يحاول المبعوث الأممي إلى اليمن إعادة إحياء المفاوضات على أساس القرارات الدولية والمبادرة الخليجية، في محاولة منه لحل الأزمة التي نجمت عن انقلاب الميليشيات، والتي باتت ترهق الشعب اليمني.
إلى ذلك، ترحّم المخلوع على قتلى الحوثيين، الذين اجتاحوا صنعاء في 21 سبتمبر وانقلبوا على نظام الرئيس هادي.
وفي مكابرة وتحدٍّ للسلطات اليمنية الشرعية، بعد أن سدت على ما يبدو أفق التنصل من اتفاقه مع ميليشيات الحوثي بعد التوتر الذي ساد علاقة طرفي الانقلاب في الآونة الأخيرة، قال صالح: «لا عودة للرئيس هادي إلى العاصمة صنعاء».
ميدانياً، تمكنت قوات الجيش اليمني بمساندة مقاتلات التحالف العربي من التقدم في مواقع «المدفون، والقتب، والمجاوحة» بمديرية نهم «شمال شرق» العاصمة اليمنية صنعاء، وسط قصف مدفعي متبادل مع الميليشيات الانقلابية.
وذكرت مصادر ميدانية في نهم، أن المواجهات المستمرة منذ أيام مكنت قوات الجيش من السيطرة على مواقع عدة في محيط مناطق «وعيدة، وبران، ومواقع المنارة، والقرن، وجبال يام».
وأكد قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن ناصر الذيباني، أن الجيش الوطني بمساندة المقاومة الشعبية ورجال القبائل ومقاتلات التحالف العربي بات على بوابة صنعاء من الجهتين الشرقية والشمالية.
وفي الجوف، لقي عدد من الميليشيات مصرعهم وأصيب آخرون في عمليتين نوعيتين للجيش على مواقع الميليشيات في محيط مديرية المصلوب، التي شهدت صد هجوم معاكس للميليشيات على مواقع الجيش في السلان ووادي شواق.
وفي صعدة، شنت مقاتلات التحالف خمس غارات على مواقع الانقلابيين في مديرية باقم، وأخرى في منطقة جبل العواضي ومنطقة رشاحة بمديرية كتاف.
وفي شبوة، شهدت جبهة عسيلان اشتباكات عنيفة بين الجيش والميليشيات في طوال السادة خلفت مصرع عدد من الانقلابيين بينهم خبير الألغام المكنى «أبونوح».
من جانبها، استهدفت مقاتلات التحالف تجمعات للميليشيات في هجر كحلان بغارة جوية، خلفت تدمير مدفع رشاش وتحصينات تستخدمها الميليشيات لقصف مواقع المقاومة في عسيلان.
وفي مأرب، شنت مقاتلات التحالف غارتين على مواقع الميليشيات في صرواح آخر معاقلهم في المحافظة.
وفي تعز، قتل 14 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية خلال المواجهات التي شهدتها جبهة الشقب بمديرية صبر شرق المحافظة، وتمكنت خلالها قوات الجيش من التقدم باتجاه تبة الصالحين.
وفي جبهة الصلو جنوب تعز، أكدت مصادر ميدانية وقوع مواجهات بين الجيش والميليشيات في محيط قرية الصيار التي يحاول الانقلابيون استعادتها، أدت إلى مصرع سبعة وإصابة تسعة من عناصر الانقلاب، فيما استشهد أحد أفراد الجيش الوطني وأصيب اثنان آخران.
وفي البيضاء، قتل وأصيب ثمانية من عناصر الميليشيات بينهم قيادات، فيما تم تدمير طقم عسكري لهم في كمين نفذته المقاومة في منطقة «الحيكل» بمديرية ذي ناعم.
وفي إب، سقط عدد من عناصر الانقلاب بين قتيل وجريح جراء اشتباكات اندلعت بينهم بالقرب من ساحة خليج الحرية «سرت» على خلفية تقاسم الأموال التي تم جبايتها من أصحاب «بسطات» منتشرة بالشارع العام.