حذر من أن انتشار التطرف يوفر أرضاً خصبة لانتشار الجماعات الإرهابية
«جنيف لحقوق الإنسان»: مناهضة العنف أساس تحقيق السلام والاستقرار
دعا رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، الدكتور حنيف حسن القاسم، المجتمع الدولي إلى معالجة العنف المتطرف، الذي يؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني في العالم العربي، مؤكداً أن مناهضة العنف أساس تحقيق السلام والاستقرار، وشدد على أن مناهضة العنف، والسلام الدائم، عنصران أساسيان لضمان الاستقرار في المنطقة العربية على المدى البعيد، وتعزيز مستقبل مستدام.
وقال في كلمته، خلال البيان الذي أصدره المركز بمناسبة الاحتفال بـ«اليوم العالمي لمناهضة العنف»، الذي يصادف الثاني من شهر أكتوبر من كل عام، إن المنطقة العربية تشهد من جديد موجة أخرى من التطرف العنيف، نتيجة لانتشار الصراعات الدينية والعرقية والاضطرابات الداخلية في عدد من البلدان العربية، أدت إلى نزوح الملايين ومقتل مئات الآلاف من الناس.
وحذر من انتشار التطرف العنيف الذي يوفر أرضاً خصبة للجماعات الإرهابية للانتشار وتبرير وجود أيديولوجيتها القاتلة في بلدان من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الدكتور حنيف القاسم: • الانتصار العسكري على الإرهاب سيوفر حلولاً قصيرة الأمد للمنطقة، لأن بناء سلام دائم ومستدام يتطلب معالجة الأسباب الحقيقية للصراع. • المنطقة تشهد موجة أخرى من التطرف العنيف نتيجة لانتشار الصراعات الدينية والعرقية والاضطرابات الداخلية. • مناهضة العنف، والسلام الدائم، عنصران أساسيان لضمان الاستقرار في المنطقة العربية. |
وناشد القاسم الدول الغربية والعربية العمل معاً من أجل دحر جميع أشكال التطرف العنيف، التي تسبب الدمار والموت في جميع المجتمعات، بغض النظر عن معتقداتها الدينية وموقعها الجغرافي.
وأشار إلى أن «الانتصار العسكري على الإرهاب سيوفر حلولاً قصيرة الأمد للمنطقة، لأن بناء سلام دائم ومستدام يتطلب معالجة الأسباب الحقيقية للصراع، والظلم، وغياب المساواة، والفقر، والافتقار إلى التنمية الاجتماعية».
ودعا المجتمع الدولي إلى توفير بيئة مناسبة تسمح لجميع بلدان المنطقة العربية، التي تأثرت بالصراعات العنيفة، ببناء مجتمعاتها من خلال المصالحة والحوار واحترام حقوق الإنسان ونبذ العنف.
وأكد أن روح رجل الدولة العظيم في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية، المهاتما غاندي، وكذلك نظيره في جنوب إفريقيا، نيلسون مانديلا، لابد أن يكونا مثالاً يحتذي من أجل نشر السلام والعدالة في كل زاوية من زوايا العالم.
وقال الدكتور القاسم في هذا الصدد «إن اليوم العالمي لمناهضة العنف الذي نحتفل به اليوم، بمناسبة ذكرى ميلاد المهاتما غاندي، فرصة للمجتمع الدولي للاحتفاء بالفكر المناهض للعنف الذي آمن به رجل دولة من الطراز العالمي من أجل نشر السلام والعدل في أرجاء العالم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news