«البنتاغون» تتحفظ مرحلياً على زيارة ظريف إلى الدوحة
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أدريان غلاوي، إن وزارة الخارجية الأميركية لديها رد على زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى قطر، إلا أن «البنتاغون» تفضل مرحلياً إرجاء التعليق، في ما بدا تحفظاً أميركياً على الزيارة.
وأضاف غلاوي، في تصريح خاص لـ«بوابة العين الإخبارية»، أنه «في الوقت الراهن تتحفظ البنتاغون مرحلياً في التعليق على زيارة وزير الخارجية الإيراني لقطر، لكن وزارة الخارجية الأميركية قد يكون لديها رد فوري».
وزار ظريف العاصمة القطرية الدوحة، أول من أمس، في أول زيارة له، بعد أن أجبرت المقاطعة العربية حلفاء الظلام على الخروج من أوكارهم، والعمل تحت واضحة النهار.
وكان الكونغرس الأميركي عبر أكثر من مرة، أخيراً، عن قلقه من نشاط إيران في دعم جماعات إرهابية في المنطقة، ما يقوض فرص الاستقرار في الشرق الأوسط.
وكانت لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس وافقت على مشروع قرار، يقضي بتشديد العقوبات على «حزب الله» الإرهابي اللبناني، المدعوم من إيران.
• الكونغرس الأميركي عبر أكثر من مرة، أخيراً، عن قلقه من نشاط إيران في دعم جماعات إرهابية بالمنطقة. |
إلى ذلك، استنكر عضو الكونغرس، السيناتور بول كوك، عضو اللجنة الفرعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، استخدام قطر لعمال من كوريا الشمالية التي وصفها بـ«راعية الإرهاب في العالم»، في بناء المنشآت الخاصة بكأس العالم لكرة القدم، التي تنوي الدوحة استضافتها عام 2022.
وقال كوك، خلال جلسة تقييم العلاقات الأميركية القطرية، إن أميركا لديها قاعدة «العديد»، والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية أميركية بالخارج، متعجباً من استخدام قطر 3000 عامل من كوريا الشمالية.
وأضاف كوك أن العمالة الكورية الشمالية، قد تكون قنبلة موقوتة ضد القاعدة العسكرية الأميركية.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل وزير الخارجية الإيراني في الدوحة، وبحث معه علاقات التعاون بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية «جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة في المنطقة، بما فيها الأحداث الجارية».
وأعرب أمير قطر عن ارتياحه لوتيرة العلاقات الثنائية المتنامية بين إيران وقطر، معترفاً أن بلاده تنشد أفضل علاقات مع الجارة الشمالية.
ورحب الشيخ تميم، أيضاً، برؤية إيران للقضايا الإقليمية، مشيراً إلى أهمية التشاور المستمر مع دول المنطقة، ومنها إيران.
من جهته، عبّر ظريف عن أمله تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران وقطر، في جميع المجالات، لافتاً في سياق آخر إلى أنه لا يوجد حل عسكري لأيٍّ من أزمات المنطقة، على حد تعبيره.
وكان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني، قال في باريس الأسبوع الماضي، إن الإجراءات ضد بلاده «تدفعها» باتجاه إيران.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت الدوحة إعادة سفيرها إلى طهران، بعدما سحبته منها في يناير 2016، إثر الهجوم على السفارة السعودية في إيران.