الأردن: معالجة أوضاع نازحي مخيم الركبان مسؤولية سورية

اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس، أن تقديم المساعدات لعشرات الآلاف من السوريين العالقين في منطقة الركبان على الحدود مع الأردن، «يجب أن يكون عبر الأراضي السورية»، مؤكداً أنهم «مواطنون سوريون وعلى أرض سورية»، وأن «الظروف الميدانية الآن تسمح بإيصال المساعدات» من داخل سورية.

وقال الصفدي خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي أن «تقديم المساعدات لنازحي الركبان يجب أن يكون عبر الأراضي السورية، وبما يؤكد أنها قضية سورية، خصوصاً أن الظروف الميدانية الآن تسمح بإيصال المساعدات لمخيم الركبان من داخل سورية».

وأضاف أن «قاطني الركبان هم مواطنون سوريون على أرض سورية، ما يجعل التعامل مع المخيم مسؤولية سورية دولية، وليس مسؤولية أردنية، وقضية تستوجب حلاً في سياق سوري، وليس أردنياً».

وأوضح الصفدي أن «الأردن لن يسمح بدخول لاجئين من مخيم الركبان إلى المملكة، ولن يقبل بأي آلية للتعامل معه قد تجعل من معالجة الأوضاع فيه مسؤولية أردنية في المستقبل».

وأكد أن «الأردن الذي تجاوز طاقته الاستيعابية لاستقبال اللاجئين، لم ولن يتخلى عن مسؤولياته الإنسانية، وقدم للاجئين أكثر مما قدم غيره، وسيستمر في تقديم المساعدات، شرط ألا يكون ذلك على حساب مصالحه وأمنه الوطني».

وشدّد على أن «المملكة لن تقبل أي معالجة تؤسس لإيجاد حالة تجعل من مخيم الركبان مشكلة أردنية، أو تكرس الاعتماد على الأردن طريقاً لإيصال المساعدات».

وكانت الأمم المتحدة عبّرت في 14 أغسطس الماضي، عن قلقها العميق تجاه أمن وسلامة نحو 4000 سوري في منطقة الحدلات، ونحو 45 ألف سوري في الركبان، معظمهم من النساء والأطفال.

الأكثر مشاركة