قرقاش: الدور القطري السلبــي محصور في المال والإعلام لأن الدوحة خسرت المصداقية
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أمس، أن الدور القطري السلبي محصور في المال والإعلام، لأن الدوحة خسرت المصداقية بعد استداراتها المتكررة، مشدداً على أن توجهات الدوحة مجرد «ضجيج». في حين بات حلم قطر باستضافة المونديال يتحوّل إلى كابوس مع بدء البحث عن بديل، خصوصاً مع شروع دول أخرى في الاستعداد لإمكانية استضافة المونديال منها إنجلترا وأستراليا.
وكتب قرقاش في تغريدات على حسابه على «تويتر»: «الحملة التي يشنها إعلام قطر على دور الإمارات في اليمن ستفشل، الالتزام الأخلاقي والسياسي للإمارات تجاه اليمن والتحالف لن يقوضه المال والإعلام».
وقال: «الدور القطري السلبي محصور في المال والإعلام لأن الدوحة خسرت المصداقية بعد استداراتها المتكررة، إن لم تكن صاحب كلمة وموقف فتوجهاتك ضجيج».
أنور قرقاش: «الحملة التي يشنها إعلام قطر على دور الإمارات في اليمن ستفشل.. الالتزام الأخلاقي والسياسي للإمارات تجاه اليمن والتحالف لن يقوضه المال والإعلام». «سياسات دعم التطرف قادت قطر إلى عزلتها، وموقفها المخزي في اليمن يعارضه مواطنوها كما رأينا في الاستبيان، الخروج من الأزمة لا يكون عبر تعقيده». |
وأضاف: «سياسات دعم التطرف قادت قطر إلى عزلتها، وموقفها المخزي في اليمن يعارضه مواطنوها كما رأينا في الاستبيان، الخروج من الأزمة لا يكون عبر تعقيده».
من ناحية أخرى، تحوّل حلم قطر باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، إلى كابوس، بعد تواتر الأنباء بشأن سحب ملف التنظيم منها، والبحث الجدي عن دولة بديلة.
وتسعى قطر جاهدة لتحقيق حلم استضافة المونديال، في ظل استياء دولي بشأن جرائمها في تمويل الإرهاب وملفها المشين في مجال حقوق الإنسان والعمالة الوافدة.
وتم كشف العديد من المخالفات التي تقع نحو سحب ملف تنظيم المونديال من قطر، كان أبرزها فساد التصويت لمصلحة الدوحة، وتأكيد دفعها رشى ضخمة لشراء أصوات تدعم ملفها.
ولن يغيب عن المجتمع الدولي موقف قطر المعادي لمكافحة الإرهاب، ودعمها بالتمويل والتستر على عناصر قيادية لتنظيمات إرهابية وجماعات مسلحة، ما أدى إلى مواجهتها لمقاطعة عربية.
وتبرز قضية قيام قطر باتفاقيات مشبوهة لإتمام بناء الملاعب المستضيفة للبطولة، واستعباد العاملين في بناء ملاعب المونديال على رأس الأمور التي تبعد استضافة مسابقة المونديال عن الدوحة، إذ تم كشف وفاة 520 عاملاً أثناء بناء الملاعب، ورفعت تقارير أخرى عدد الوفيات إلى 1200 عامل، الأمر الذي دفع مسؤولين مثل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» جوزيف بلاتر، إلى القول بأن «الجميع يعلم أن قطر مشكلة حقيقية، وإسناد المونديال لها مسألة لاتزال قيد التحقيق».
كذلك قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل: «أخيراً فقد الناس الثقة بالفيفا واليويفا، هناك معايير يجب الاهتمام بها، وهذا لم يحدث في ملف قطر».
وتحوّل الحلم القطري إلى كابوس أكده تقرير أصدرته شركة «كورنر ستون غلوبال» البريطانية للاستشارات حول المخاطر المحيطة بإقامة كأس العالم 2022 في قطر.
وتضمن التقرير نصيحة للشركات التي تعمل في الدوحة أو لها علاقة بمشروعات المونديال محذرة من احتمالات الخسائر.
وأورد التقرير أنه في حال أقيم كأس العالم في قطر فإنه سيكون الأعلى كلفة في تاريخ المسابقة، مؤكداً أن الخسارة الحتمية ستكون مصير تنظيم المسابقات، وهو ما يطال الشركات الراعية والمساهمة.
وذكر التقرير أن التقديرات الأولية تبين أن قطر سوف تنفق ما يزيد على 200 مليار دولار على استضافة كأس العالم، وهو ما يعني أن نصيب الفرد من مواطني قطر سيكون 6.4 ملايين دولار.
وبحسب التقرير فإن أزمة قطر أدت إلى زيادة كلفة المونديال بما بين 20 و25% للشركات التي تستورد المواد المستخدمة في مشروعات كأس العالم، وتسببت بتأخير المشروعات شهراً عن جدولها المحدد.
ولم يفلح المقاولون والشركات في إقناع السلطات القطرية بتحمل فارق الزيادة في التكاليف، في حين بلغ عدد قضايا الخلافات المرفوعة على قطر في غرفة التجارة العالمية بحلول 2015 ما يصل إلى 30 قضية، فيما وصل عدد القضايا على الدوحة في الغرفة في السنوات الـ10 السابقة إلى خمس قضايا.
ويعتقد أن هناك عدداً أكبر من قضايا تتخلف فيها قطر عن دفع مستحقات المقاولين والمتعاقدين، خصوصاً المرتبطين بعقود لبناء مشروعات خاصة في المونديال، لكن هؤلاء يخشون نقل النزاع لغرفة التجارة العالمية، خشية من إنهاء أعمالهم في الدوحة.
وشرعت دول أخرى في الاستعداد لإمكانية استضافة المونديال منها إنجلترا وأستراليا، إذ نشرت صحيفة «ميرور» الإنجليزية تقريراً أكدت فيه أن بريطانيا مرشحة لاستضافة كأس العالم 2022 بدلاً من قطر المتهمة بدعم الإرهاب، والتي تحيط شبهات فساد بملف ترشحها لتنظيم البطولة.
وذكر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أن قطر باتت مهددة في الفترة الأخيرة بسحب تنظيم المونديال بسبب شبهات الفساد، فضلاً عن دعم الإرهاب، ما يفتح الباب أمام عدد من الدول لاستضافة البطولة بعد خمس سنوات من الآن.
وذكرت الصحيفة أن إنجلترا هي الأوفر حظاً في استضافة مونديال 2022، حال سحبه من قطر، نظراً إلى نجاحها في وقت سابق في استضافة العديد من الأحداث الرياضية الكبيرة آخرها أولمبياد 2012.
وشدّد التقرير الذي نشرته الصحيفة على أن إصرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على إقامة كأس العالم في قطر، قد يتسبب في عواقب سلبية، ما تسبب في وجود اتجاه لسحب تنظيم المونديال من قطر ومنحه لدولة أخرى.
في السياق نفسه، كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، احتمال استضافة أستراليا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، على خلفية الأزمة التي تعانيها قطر.
وعزت الصحيفة عودة الآمال لأستراليا لاستضافة كأس العالم، إلى تقرير جديد يشكك في قدرة قطر على احتضان هذه المناسبة الكروية الضخمة، بسبب الأزمة الناجمة عن إصرار الدوحة على دعم وتمويل الإرهاب والتعامل مع إيران على ضرب استقرار المنطقة.
وكانت أستراليا من أبرز المرشحين لاستضافة مونديال 2022، قبل أن يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم في 2010 فوز قطر، ما أثار شكوكاً حول دفع الدوحة رشى لمسؤولين في الفيفا، بينهم جوزيف بلاتر الذي استقال بعدها بسنوات إثر فضائح فساد.