قرر عدم التصديق على التزام طهران.. واتهمها بنشر الرعب والقتل في أنحاء العالم
ترامب يهدد بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران في أي وقت
قرر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، عدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، قائلاً إن بإمكانه إلغاء الاتفاق في أي وقت، موجهاً ضربة للاتفاق في تحدٍّ للقوى العالمية الأخرى، حيث سبقت كلمته تحذيرات روسية وصينية متعلقة بالاتفاق النووي مع طهران.
وتفصيلاً.. قال ترامب في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، في معرض كشفه عن استراتيجية مشددة تجاه طهران، إنه «بناء على سجل الوقائع الذي عرضته.. أعلن اليوم أننا لا يمكن أن نقدم هذا التصديق ولن نقدمه». ولا تعني خطوة ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
وقال ترامب إن طهران لن تحوز السلاح النووي أبداً، مؤكداً أنه كرئيس للولايات المتحدة، يمكنه إلغاء الاتفاق في أي وقت. وشدد على أن الاتفاق النووي مع طهران كان أسوأ اتفاق وقعته الولايات المتحدة الأميركية عبر تاريخها، وأن النظام الإيراني أخاف المفتشين الدوليين، لمنعهم من تفتيش المنشآت النووية.
وتابع: كان يفترض أن يسهم الاتفاق النووي في تحقيق السلم والأمن الدوليين، ولكن طهران لا تلتزم بروح الاتفاق النووي.
وقال سنعمل على استراتيجية جديدة تجاه إيران، أهمها أن طهران لن تحصل على سلاح نووي، وسيتم فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، الذي هو «منظمة خبيثة» استخدمت أموالاً طائلة لتمويل عمليات إرهابية.
وأكد ترامب أن إدارته ستعمل مع الكونغرس، لإجراء تعديلات على الاتفاق النووي. وقال إن الاستراتيجية تتمثل في أنه «نتعاون مع حلفائنا لمواجهة أنشطة إيران التدميرية. ونقوم بفرض أنظمة أخرى على نظام إيران لوقف تمويل الإرهاب، ومعالجة مسألة صواريخ إيران التي تهدد دول الجوار، وعدم السماح لنظام إيران بامتلاك أي من الأسلحة النووية».
واعتبر ترامب أن النظام الإيراني يعرقل حركة الملاحة في الخليج والبحر الأحمر، وأن الصواريخ الإيرانية تهدد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وأوضح ترامب أن إيران تخضع لنظام متطرف ومتشدد، نشر الرعب والقتل في أنحاء العالم، مشيراً إلى أن ميليشيات «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران، دمرت مقار للولايات المتحدة في لبنان، وقتلت أكثر من 200 جندي أميركي.
وأشار إلى ضلوع إيران في عمليات إرهابية في السعودية وإفريقيا، وأن نظام طهران استضاف العديد من الشخصيات الإرهابية، لاسيما بعد هجمات 11 سبتمبر.
وقال ترامب إن إيران تدعم العديد من الجماعات الإرهابية في العالم، مثل «طالبان» و«القاعدة»، وهي أكبر داعم للإرهاب في العالم. وأشار إلى أن نظام الملالي قمع شعبه، ومارس أفظع أشكال الظلم ضد الطلاب، خلال أحداث «الثورة الخضراء».
وشدد على أن إيران ارتكبت جرائم بحق الشعب السوري، ودعمت فظائع رئيس النظام السوري بشار الأسد، لاسيما الهجمات الكيماوية ضد المدنيين.
وقبل بضع ساعات على كلمة ترامب حول الاتفاق، قال الكرملين إن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، سيؤدي إلى عواقب لا يمكن التكهن بها. وذكر المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إنه في حال انسحبت واشنطن من الاتفاق، فإن مثل هذه الخطوة ستضر بالتأكيد بالأمن والاستقرار في العالم.
من جانبها، قالت متحدثة باسم الخارجية الصينية، إن بكين تأمل أن تتمسك جميع الأطراف بالاتفاق النووي الإيراني، معتبرة أنه يسهم في تعزيز الاستقرار بالمنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news