مفتي مصر يرفض الفتاوى التحريضية الصادرة من قطر

أكد مفتي الديار المصرية، الدكتور شوقي علام، أن المشاركة الدولية الكبيرة التي يحظى بها مؤتمر الأمانة العامة للإفتاء هذا العام، هي مؤشر إلى النجاح والثقة في دار الإفتاء المصرية، مشدداً على أنه ضد من يصدرون الفتاوى من مكانهم في قطر للتحريض وتسميم أفكار الشباب.

وقال علام، في لقائه مع قناة «العربية»، إن هناك زيادة في الفتاوى التي تصدرها دار الإفتاء نتيجة عدم ثقة المواطنين بالجهات غير الرسمية التي تتصدى للفتوى، مشيراً إلى أن دار الإفتاء تصدر يومياً ما يقرب من 2400 فتوى.

وفي موضوع مواجهة الفكر الإرهابي الذي صوره علام بأنه كالخلايا السرطانية في جسد المجتمعات، أكد فضيلته أن علاج هذا الفكر المتطرف يأتي عن طريق تتبعه، بالإضافة إلى مرحلة الوقاية منه، وهي المهمة الأساسية للإفتاء، مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية تأهيل من يرجع عن هذه الأفكار عن طريق مجموعة من البرامج الخاصة بالمراجعات الفكرية، وأكد ضرورة أن يمشي القلم والفكر مع البندقية والأمن.

وقال علام إن ظاهرة الإلحاد زادت في مصر بعد نهاية حكم الإخوان المسلمين، وأرجع ذلك إلى أن الشباب كانوا يسمعون جملة «الإسلام هو الحل»، ولذلك لما فشل الإخوان ظنوا أن الإسلام هو الذي فشل وليس المجموعات التي حكمت. وأكد مفتي مصر أهمية إدراك من يفتي، لحقيقة أن الفتوى متغيرة، لأن عدم إدراك ذلك يثير المشكلات ويعمل على زعزعة المجتمعات.

وبالحديث عن الإرهابي، يوسف القرضاوي، وغيره ممن يصدرون الفتاوى من مكانهم في قطر، أكد علام أنه ضد هؤلاء، وضد تلك الفتاوى التحريضية التي تسمم أفكار الشباب.