أهم استثمار قطري في بريطانيا يعتزم تسريح 2000 موظف
أعلنت سلسلة متاجر «سينزبيريز» البريطانية، وهي واحد من أكبر متاجر التجزئة في البلاد، كما أنها واحد من أهم وأبرز الاستثمارات القطرية في بريطانيا والعالم، بأنها تعتزم تسريح أكثر من 2000 موظف من العاملين لديها، ضمن عملية إعادة هيكلة واسعة.
وهبط سهم «سينزبيريز» في بورصة لندن عند بداية تداولات أمس، بنسبة زادت على 1%، حيث تم تداول السهم عند مستوى 243.70 جنيهاً عند الساعة التاسعة وخمس دقائق بتوقيت لندن، أي بعد نحو خمس دقائق من الافتتاح، فيما يبدو أن الهبوط جاء متأثراً بالأنباء عن إعادة الهيكلة في الشركة، إضافة الى ترقب نتائجها المالية عن الربع الثالث من عام 2017.
وتعتبر متاجر «سينزبيريز» واحدة من أضخم ثلاث شركات عاملة في قطاع التجزئة ببريطانيا، وتعتبر قطر أكبر مالك في «سينزبيريز» بحصة نسبتها 26% من هذه الشركة العملاقة، تليها عائلة «سينزبيريز» ذاتها التي تمتلك 15% فقط من الشركة، بينما تتوزع بقية الأسهم على مالكين مختلفين.
ويبدو أن سلسلة متاجر «سينزبيريز» تعاني بعض المشكلات الداخلية التي ستضطرها أخيراً إلى إعادة الهيكلة وخفض النفقات، ما سيؤدي الى الاستغناء عن أكثر من 2000 شخص من العاملين في هذه السلسلة العملاقة من متاجر التجزئة، بحسب ما تداولته العديد من وسائل الإعلام التي طالعتها «العربية نت».
وقال تقرير لجريدة «مترو» المحلية في لندن إن تسريحات الموظفين ستطال الموارد البشرية وبعض العمال في محال السوبر ماركت التابعة للشركة، وكذلك عدداً من العاملين في أقسام المالية والمحاسبة.
وبحسب التقرير فإن عملية إعادة الهيكلة ستطال 1400 موظف في الشركة الأم مباشرة، إضافة الى 600 آخرين سيتم تسريحهم من «بنك سينزبيريز» ومن متجر آخر يتبع للشركة ويختص ببيع الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية.
ولم توضح «سينزبيريز» ما الظروف التي اضطرتها إلى إعادة الهيكلة، وما إذا كانت تواجه متاعب مالية أم لا، فيما يشار إلى أن هذه الشركة تمثل واحداً من أهم استثمارات قطر في بريطانيا.
وتُشكل حصة قطر في سلسلة متاجر «سينزبيريز» البريطانية واحداً من أهم الاستثمارات القطرية في بريطانيا والعالم، حيث إنها ثاني أكبر سلسلة متاجر في بريطانيا وتضم حالياً 1415 فرعاً تغطي كل أنحاء البلاد، كما أن هذه الشركة العملاقة تأسست في عام 1869، وحققت العام الماضي أرباحاً تشغيلية بلغت 707 ملايين جنيه إسترليني (930 مليون دولار). كما أن حصة قطر في الشركة على الرغم من أنها ليست أغلبية (26% فقط) إلا أنها الحصة الأكبر على الإطلاق، حيث إن عائلة «سينزبيريز» نفسها تمتلك حالياً 15% فقط من الشركة.