ماكرون يدعو إلى انتقال سياسي «متفاوض عليه»
«قسد»: الرقة ستكون جزءاً من سورية اتحادية
أعلنت قوات سورية الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، أمس، أن الرقة ستكون جزءاً من سورية «لا مركزية اتحادية»، لتربط بذلك مستقبل المدينة التي حررتها من تنظيم «داعش» بخطط الأكراد لإقامة مناطق حكم ذاتي في شمال البلاد، فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن «انتقالاً سياسياً متفاوضاً عليه (بات) ضرورياً أكثر من أي وقت مضى» في سورية، وأشاد بـ«تحرير مدينة الرقة» من أيدي المتطرفين.
وفي التفاصيل، قالت قوات سورية الديمقراطية، التي يهيمن عليها الأكراد، في بيان «نؤكد أن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سورية ديمقراطية لا مركزية اتحادية، يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم».
ويغلب العرب على سكان مدينة الرقة، التي كانت لسنوات تحت سيطرة «داعش»، قبل أن تتمكن قوات سورية الديمقراطية بدعم جوي من التحالف وخبراء أميركيين في الميدان، من استعادة المدينة.
وذكر البيان الذي تلاه المتحدث باسم القوات في وسط الرقة: «نتعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية». وانتهت معركة السيطرة على المدينة يوم الثلاثاء بعد أربعة أشهر من القتال.
وتمضي السلطات في مناطق خاضعة للأكراد في أجزاء أخرى من شمال سورية بالفعل في خطط لإقامة نظام اتحادي، بعد أن بدأت عملية انتخابية من ثلاث مراحل الشهر الماضي في المناطق التي تسكنها أغلبية كردية.
وواجهت خطط إقامة مناطق حكم ذاتي في شمال سورية معارضة واسعة من الولايات المتحدة وتركيا المجاورة، فضلاً عن النظام السوري.
من ناحية أخرى، قالت الرئاسة الفرنسية نقلاً عن ماكرون إن «انتقالاً سياسياً متفاوضاً عليه (بات) ضرورياً أكثر من أي وقت مضى» في سورية، وأضافت «إن الحملة للقضاء على داعش تجتاز حالياً مرحلة جوهرية، فمن الرقة تم التخطيط وتوجيه العديد من الأعمال الإرهابية ضد أهداف في الشرق الأوسط وأوروبا، خصوصاً في فرنسا، وبقية العالم».
وأضافت أنه يتعين أن تجد سورية «مخرجاً من الحرب الأهلية التي تغذي الإرهاب منذ قمع الحركة الديمقراطية من قبل نظام بشار الأسد».
وطلبت الرئاسة الفرنسية أن تتم في المناطق المحررة من تنظيم «داعش»، وأولها الرقة «حوكمة شاملة في إطار احترام جميع الطوائف» بغرض استعادة الحياة الطبيعية وإتاحة عودة النازحين واللاجئين.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن «المعركة مع داعش لن تنتهي مع دحره في الرقة، وستواصل فرنسا جهودها العسكرية طالما كان ذلك ضرورياً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news