ندوة دولية تطالب بخطوات أوروبية ضد تمويل قطر للمتطرفين
طالب برلمانيون أوروبيون، أمس، في ندوة دولية عقدت بإسبانيا الدول الأوروبية بإدانة تمويل قطر للجماعات المتطرفة واتخاذ خطوات ضد الدوحة، التي قالوا إنها قدمت 55 مليون يورو لتمويل «إرهاب الإخوان» في أوروبا.
وأزاح رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في البرلمان البلجيكي، كوين متسو، الستار عن دعم النظام القطري لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، مشيراً إلى أن الدوحة قدمت ما يزيد على 55 مليون يورو للجماعة الإرهابية.
وقال في مداخلته بندوة «تمويل الجماعات الإسلامية» نظمتها جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي، بالتعاون مع المعهد الدولي لمناهضة العنف في العاصمة الإسبانية مدريد أمس، إن الدعم القطري لتنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا يتمثل في التغذية المستمرة لمساجد ومدارس تنشر العقيدة المتطرفة في القارة العجوز.
وأكد أن «قطر أسهمت وتسهم في تواجد الإخوان المسلمين بأوروبا».
وحث متسو الاتحاد الأوروبي على العمل لإيجاد آلية لمنع تمويل الجماعات المتطرفة المدعومة قطرياً في مختلف دول القارة.
• العضو المؤسس لفيدرالية المسلمين الجمهوريين بفرنسا كريم إفراك، طالب النظام القطري بالعودة إلى رشده ووقف دعم القرضاوي وأتباعه. |
وناقشت الندوة، التي عقدت بمقر ممثلية المفوضية الأوروبية بهدف وضع خريطة طريق لمحاربة التنظيمات الإرهابية، ثلاثة محاور، ارتكز الأول على أسباب تمويل الجماعات الإسلامية في أوروبا وأغراضه والهدف منه، فيما يتناول المحور الثاني نتائج تمويل تلك الجماعات في أوروبا، وناقش الثالث مستقبل ومصير تمويل الجماعات الإسلامية في أوروبا.
من جهته، حث عضو مجلس الشيوخ الإسباني، وممثل مدريد في الجمعية البرلمانية بمجلس أوروبا، خوسيه سيبيدا، دول الاتحاد الأوروبي على إدانة تمويل قطر للجماعات المتطرفة.
وقال في الندوة، إن العزلة التي تشكوها الدوحة تعتبر محصلة طبيعية لتحفظها على مطالب جيرانها الداعية لوقف دعم الإرهاب.
وحذر سيبيدا من استغلال الجماعات المتطرفة للمهاجرين المسلمين في أوروبا، الذين يعانون التهميش والفقر ما يسهم في تخريج مجموعة من الأشخاص بفكر راديكالي.
بدوره، طالب العضو المؤسس لفيدرالية المسلمين الجمهوريين بفرنسا كريم إفراك، النظام القطري بالعودة إلى رشده ووقف دعم القرضاوي وأتباعه.
وأكد في الندوة ضرورة اتباع الدوحة المسار العقلاني الذي اختاره جيرانها، والذي يتسق مع روح العصر ويحمل فكراً عالمياً.
وحث إفراك دول الاتحاد الأوروبي على التيقظ في مكافحة تمويل الجماعات المتطرفة، مشيراً إلى أنها تتبع أساليب عدة لإخفاء تمويل أنشطتها العنيفة.
وأشار إلى أن بعض المتطرفين يقومون بتأسيس جمعيات مدنية في دول المهجر بهدف القيام ببرنامج ثقافي، غير أن التمويل المقدم يذهب لأغراض أخرى.
وأوضح أن بعض الدول الأوروبية التي تستقبل اللاجئين تقوم بتمويل الإرهابيين بطرق غير مباشرة.